أقبضوا علي مديرة المدرسة.. حق ريناد والتشريع المطلوب!
ريناد السيد صالح.. شهيدة التعليم المصري.. أبلغت والدها بترددها من الذهاب إلي المدرسة خوفا من أحد مدرسيها اشتهر بالقسوة والعنف والتباهي بعضلاته وقوة بنيانه! والدها أراد -كأي أب- طمأنتها وإقناعها بالذهاب إلي المدرسة بمروره وإبلاغ المديرة بتخوفات ابنته ريناد.. المديرة وعدته بعدم حدوث أي شيء وأنها سوف تتابع الموضوع!!
إاطمأنت ريناد لكلام والدها وذهبت للمدرسة وحدث ما خشيت منه.. سألها المدرس المذكور سؤالا ما.. تلعثمت من الخوف.. طلب منها أن تمد يدها إلي الأمام ليعاقبها بالضرب بعصا يحملها طوال الدرس.. تعتبر ترددها رفضا لأوامر جنابه.. ضربها في كل جسدها النحيل الضعيف.. ومن شدة الخوف.. ومن شدة الضرب فقدت الوعي.. سقطت وارتطمت بالمقعد.. وتوفيت!
وفاة ريناد
صعدت روحها الطاهرة إلي بارئها ليستدعي الأب إلي أحد مستشفيات حي غرب أسيوط وهناك يسقط باكيا إلي جوار جثمان ابنته التي رآها عند الصباح لآخر مرة!
الواقعة مؤلمة محزنة مبكية موجعة مفجعة.. لكن.. قبضت الشرطة علي المجرم والنيابة وجهت عدة اتهامات له منها العنف في حالات سابقة مع عدد آخر من التلاميذ! وهم بالمرحلة الإعدادية لا يتحملون عنفا!
والأسئلة بعيدا عن السؤال التقليدي عن تعليمات منع الضرب والعقاب البدني في المدارس وسر عدم الالتزام به هو: هل يعمل البلطجية في مدارسنا أم معلمون حصلوا علي المناهج التربوية في كلياتهم؟! وأين كانت الست هانم المديرة طوال الفترة الماضية؟! تدير مؤسسة تعليمية ام تفرغت للرغي والثرثرة مع المدرسات والمدرسين؟!
تتابع أحوال معهدها المؤتمنة عليه أم تفرغت للدفاع عن البلطجي وأمثاله؟!
تراقب سلوك مرؤوسيها أم اجتهدت للدفاع عن تصرفاتهم التي بلغت حدود الجرائم؟! هل هذه مدرسة أم معسكرا للتعذيب والرعب إلي حد خوف التلاميذ من الشكوي من المجرم ولم يجرأوا علي ذلك إلا بعد تأكدهم من القبص عليه لكن.. وآه من لكن هذه.. لكن كان الثمن باهظا.. ماتت ريناد ولن تعود أسرتها إلي ما كانت عليه أبدا..
ومع دعائنا لهم بالصبر وأن يربط الله علي قلوبهم لكن علينا أن نحصل علي حق ريناد كاملا.. يجب أن يعاقب كل من ساهم في الجريمة.. وكل من تسبب فيها.. كل من أهمل في واجبه.. وتقاعس عن القيام به!
إيقاف المديرة من مديرية التعليم هي وأحد مسئولي المدرسة لا يكفي.. احالتهم للتحقيق الاداري لا يكفي.. اضربوا بيد من حديد علي رؤوس هؤلاء سينضبط العمل في كل الاماكن تلقائيا.. ميوعة التشريعات تؤدي إلي هذه الفوضي.. عاقبوهم.. سينصلح الحال!
رحم الله ريناد.. وإلي جنات النعيم.. اللعنة علي الأيدي الآثمة.. التي قست وظلمت وضربت وإعتدت وتلك التي دبجت تقاريرها علي خلاف الحقيقة وصمتت وتجاهلت فأهملت وشاركت في الإثم!