رئيس التحرير
عصام كامل

دوري استمارة 6

5 جولات فقط فى مسابقة الدوري كانت كافية لانطلاق قطار الراحلين عن القيادة الفنية لبعض أندية البطولة بشكل يبرهن غياب التخطيط لدى أغلب أندية الدوري والتى لم تحدد المطلوب من الأجهزة الفنية في مشوار البطولة قبل انطلاقها.. حيث جاءت الإقالات سريعة للغاية بل إن البعض قام بإقالة مدربه بعد 3 مباريات فقط في الدوري.

الأمر أصبح ظاهرة تستحق المتابعة حيث جاء إنشغال الجميع بمنافسات كأس العالم ليحول الحديث عن الإقالات داخل الأندية المصرية على صعيد المدربين بشكل قد يجعل الجميع فور العودة للمنافسات المحلية يتفاجئ بتغيير خريطة مدربي الأندية بسبب الاقالات التي شهدتها الساعات الماضية.

الإسماعيلي أحدث الأندية التى وجهت الشكر إلى مدربها حيث جاء الإسباني جاريدو لينضم إلى قائمة الراحلين ليلحق بإيهاب جلال الراحل عن المصري وأيضا خالد جلال عن البنك الأهلي وربيع ياسين عن أسوان وعلاء عبد العال عن طلائع الجيش بشكل ينذر أن الايام الماضية قد تشهد إقالات جديدة.

الأزمة الأصعب

وتبقى سياسة الحساب بالقطعة مستمرة في الأندية المصرية حيث يكون التقييم كل مباراة ويبقى المدربين على صفيح ساخن قبل المواجهات خوفا من قرار الإقالة حال التعادل أو الخسارة.. وجاءت الأزمة الأصعب في وجود بعض المدربين المتواجدين حاليا مع أنديتهم والذين ينتظرون الإقالة من أجل الرحيل إلى أندية أخرى تتفاوض معهم برواتب أعلي مما يمنح المشهد  صك العبث الرياضي.

ويبقى السؤال مطروحا لمن قاموا بإقالة مدربيهم مبكرا في الدوري.. هل كانوا في انتظار تحقيق العلامة الكاملة في المباريات.. هل طموحاتهم كانت مرتبطة بالتواجد في المربع الذهبي مبكرا وسط الكبار أم أن الخوف من الهبوط مبكرا دفعهم إلي التغيير بعد مباراتين فقط!!

وتبقى الأزمة الأصعب في المدرب القادم على قائمة لاعبين لم يختارها بل وفترة إعداد لم يخوضها وخطة لعب جديدة تحتاج مزيد من الوقت لتحفيظ لاعبيه بها ومن ثم تكون مبررات عدم التوفيق جاهزة فورا مع أي تعثر.

الخلاصة في هذه القضية أهمية أن تضع الأندية في بداية الموسم هدف واضح ومحدد لشكل فريقها في بطولة الدوري وعلى أساسه يكون طموح اختيار مدربها ومنحه الفرصة الكاملة على أن يكون الحساب في نهاية الدور الأول على الأقل وليس بعد ثلاث مباريات فقط في المسابقة.

الجريدة الرسمية