رئيس التحرير
عصام كامل

حتى تنجح حشود الجمعة!


لا صوت يعلو فوق صوت الناس.. هم من يثورون.. ومن أجلهم يثور غيرهم.. هم الشرعية.. ولا شرعية بعدهم.. يمنحونها هم لمن أرادوا.. ويفوضون بها من ارتضوا.. ولذلك.. قولهم الحق.. وخروجهم حق الحق.. وعندما تخرج الملايين فعلي أي حاكم أن ينصت.. وبعد أن ينصت يستجيب.. فإن خرج الناس ولم ينصت الحاكم ولم يستجب.. سقطت شرعيته علي الفور.. وعلي حارس الدستور والشرعية أن ينحاز لمانحي الشرعية.. إلي الناس.. وقد فعلها جيشنا.. ومارس حقه الدستوري بالانحياز إلي الشرعية وحماية الوطن.. واليوم.. علينا رد الجميل.. والالتفاف حول جيشنا.. في لحظة يريد أن يتباهي بشعبه أمام العالم.. والنزول غدا الجمعة والاحتشاد خلف الجيش فريضة وطنية لا كفارة لها.. وعلينا كي ينجح اليوم ويؤتي هدفه الالتزام بالآتي:

- تقسيم المحافظات إلي مدن وقري وأحياء.. وكل يتظاهر في محله.
- النقطة السابقة أهم خطوة لمنع الإخوان من الزحف إلي القاهرة.. فسيبقون هناك للدفاع عن مقارهم وبيوتهم وأنفسهم.

- النقطة السابقة ستؤدي إلي تفكيك كتلة الإخوان هي الأخري علي المحافظات والقري والأحياء.. فستتحول إلي كتلة غير ذات قيمة أمام زحف جماهيري مليوني هادر.

- وعندما نعلم أن الإخوان استحضروا كوادرهم من المحافظات لحضور خطاب مرسي في الاستاد، نعلم علي الفور عدم قدرة الإخوان علي الحشد من القاهرة والجيزة بالشكل الكافي! وبالتالي سيسمح ذلك بردع كاف يمنع أي عنف بالقاهرة.. وسيسمح به كرها وقدرا علي نطاق أقل بكثير في المحافظات والأقاليم.
 
- ليس مطلوبا إلا أن يمر اليوم بسلام.. وبحشود أسطورية.. ويري العالم المشهد من جديد.. شعب وجيش.. كتفا بكتف.. وصفا إلي جوار آخر!
-ولا يتبق إلا بعض التفاصيل الصغيرة.. هتافات موحدة.. صور تجمع ولا تفرق.. مسيرات منظمة لا يشرد منها أحد.. لا تضايق غير المنخرطين فيها.. ولا تسىء إلي أحد.. طالما كانوا مسالمين.
الجريدة الرسمية