أوكرانيا: نصف نظام الكهرباء في البلاد تعرض للتدمير بسبب الضربات الروسية
أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، اليوم السبت، أن أكثر من نصف نظام الكهرباء في البلاد تعرض للتدمير من جراء الضربات الروسية.
قصف شبكات الكهرباء
وقال وزير الخارجية الأوكراني: إن الشتاء لن يوقف عزيمتنا على القتال وتنتظرنا أيام صعبة ونعرف أننا ندفع ثمنا غاليا.
وطالب وزير الخارجية الروسي، في حديثه اليوم، المجتمع الدولي بإجبار روسيا على احترام القانون الدولي.
أزمة الكهرباء في أوكرانيا
وتواصل روسيا قصفها المستمر للبنية التحتية ومنشأت الطاقة في أوكرانيا منذ منتصف أكتوبر الماضي، مما أسفر عن أزمة كبيرة في التيار الكهربائي.
وعاشت أوكرانيا حالة من الظلام الدامس وانقطاع مستمر للمياه في عشرات المدن الأوكرانية بسبب القصف الروسي المستمر لمنشأت البنية التحتية مما تسبب في انقطاع مستمر للتيار الكهربي مما تسبب في أزمة كبيرة للسكان المحليين.
وأطلقت روسيا خلال الفترة الماضية استراتيجية جديدة تقضي بضرب المرافق والبنى التحتية الأوكرانية، فيما نفذت أحدث وابل من الضربات الصاروخية التي استهدفت مرافق الطاقة ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.
سر القصف الروسي
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ردًا على استهداف البنية التحتية الروسية، مشيرًا إلى استهداف جسر القرم، حسب "روسيا اليوم".
كما قال الرئيس الروسي، في الكرملين: "هناك الكثير من اللغط حول هجماتنا على البنية التحتية للطاقة في دولة مجاورة، نعم نفعل ذلك، ولكن من بدأها؟ من الذي ضرب جسر القرم؟ من فجر خطوط الكهرباء في محطة الطاقة النووية في كورسك؟ من الذي يحرم دونيتسك من المياه؟، إن حصار مدينة يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، إبادة جماعية، لم يقل أحد عنها كلمة واحدة في أي مكان. صمت مطبق".
500 بلده بلا كهرباء
وذكر النائب الأول لوزير الداخلية، يفجيني ينين، للتلفزيون الأوكراني أن روسيا تواصل مهاجمة البنية التحتية الحيوية للبلاد، مضيفًا أن هناك 507 بلدات في 8 مناطق من البلاد محرومة من التيار الكهربائي.
وأوضح أن "منطقة خاركيف هي الأكثر تضررا و112 من قراها معزولة، بينما في منطقتي دونيتسك وخيرسون هناك أكثر من 90 (قرية) ومنطقة ميكولايف 82 ومنطقة زابوريجيا 76 ولوجانسك 43".
وكانت السلطات الأوكرانية قد دعت المدنيين أمس السبت، مجددا إلى الصمود على الرغم من تدهور الظروف المعيشية.
وقال حاكم منطقة ميكولايف (جنوبا) فيتاليتش كيم على شاشة التلفزيون "يجب أن نصمد" بينما يؤدي انقطاع التيار الكهربائي مرات عدة في اليوم إلى إغراق ملايين الأوكرانيين في الظلام، والبرد مع انخفاض درجات الحرارة إلى دون الصفر لعدة أيام".
ويثير احتمال توجيه ضربات روسية جديدة لشبكة الطاقة الأوكرانية مخاوف من شتاء معقد خصوصا للسكان المدنيين، ومن موجة جديدة من اللاجئين خارج البلاد.
عجز الكهرباء
وقالت شركة أوكرنيرجو المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية إن العجز في إنتاج الطاقة الكهربائية زاد بشكل طفيف اعتبارا من الأسبوع الماضي بعد الإغلاق الطارئ للعديد من محطات الطاقة وزيادة الاستهلاك مع حلول فصل الشتاء.
وأضافت الشركة في بيان على فيسبوك وتطبيق المراسلة تيليجرام: "اعتبارا من الساعة 11 صباحا يوم 29 نوفمبر، يوفر منتجو الكهرباء 70 % من استهلاك الكهرباء في أوكرانيا. العجز الحالي في إنتاج الطاقة الكهربائية يبلغ 30 %".