BlackRock: الركود الاقتصادي وشيك والبنوك المركزية لن تستطيع دعم الأسواق
حذرت BlackRock أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، من أن العالم على أعتاب الركود الاقتصادي، مع اتجاه البنوك المركزية نحو زيادة تكاليف الاقتراض بصورة حادة لكبح جماح التضخم، مشيرة إلى أن ذلك سيتسبب في تقلبات غير مسبوقة في الأسواق.
الاقتصاد العالمي
وأوضحت أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، أن الاقتصاد العالمي غادر حقبة منذ أربعة عقود سادها استقرار في النمو والتضخم ليدخل فترة يشوبها عدم الاستقرار المتزايد.
دعم الأسواق العالمية
وترى BlackRock أن صناع السياسة النقدية لم يصبحوا قادرين على دعم الأسواق بنفس القدر المبذول خلال فترات الركود السابقة، مضيفة أن الركود الاقتصادي متوقع لأن البنوك المركزية تتسابق من أجل المحاولة لكبح التضخم، وهو عكس فترات الركود السابقة.
عدم إنقاذ الاقتصاد
وتابعت: محافظوا البنوك المركزية لن يتجهوا لإنقاذ الاقتصاد عندما يتباطأ النمو في هذا النظام الجديد، مشددة على أن تقييمات الأسهم لا تعكس بالضرورة الضرر المتوقع، وترى أن احتمالات الدعم المحدودة للسياسة تعني أن المستثمرين يحتاجون إلى أساليب أكثر ديناميكية تتضمن تغييرات مستمرة في المحفظة.
حالة التضخم في الاقتصاد الأمريكى
ويذكر أن هناك العديد من التوقعات جاءت مع حالة التضخم التي يعيشها الاقتصاد الأمريكى ومخاوف الركود التي تؤثر على قرارات المستهلك في الشراء، حيث يركز الأمريكيون أكثر على السفر وتناول الطعام في الخارج، وبدرجة أقل على شراء السلع غير الأساسية.
ورغم أن الاقتصاد الأمريكى ليس في حالة ركود بشكل رسمي، إلا أن ما يقرب من 75 في المئة من الناخبين المحتملين في استطلاع حديث لشبكة "سي أن أن" قالوا إنهم يشعرون أنهم يعيشون حالة ركود.
لكن الأرقام الرسمية تشير إلى تباطؤ التضخم في أكتوبر إلى أدنى مستوياته منذ يناير 2022.
وارتفعت أسعار الاستهلاك بنسبة 7.7 في المئة في أكتوبر الماضي، مقارنة بنفس الشهر في 2021، بحسب مؤشر أسعار المستهلك المرجعي، الذي نشرته وزارة العمل الخميس الماضي. وهذه الزيادة أقل من تلك المسجلة في سبتمبر على أساس سنوي.
وقد يكون هذا التباطؤ مؤشرا على أن الإجراءات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكى لكبح جماح التضخم بدأت تؤتي ثمارها.