باحثون يكشفون حقيقة انتشار بكتيريا المكورات العنقودية في مصر
أكد الدكتور أسامة ارميا الباحث في مجال صناعة الدواء أن بريطانيا تُسجل خمس وفيات في الأطفال تحت سن العاشره ببكتيريا المكورات العنقودية في خلال الأسبوع الماضي فقط، وارتفع عدد الحالات حتى الآن إلى ٨ حالات.
وأوضح ارميا أن المكورات العنقودية بكتيريا وليست فيروس وهناك اختلاف كبير بين الاثنين مؤكدا أنه لا يوجد حالات تم تسجيلها في مصر حتى الآن.
وكان اختصاصي الأمراض الصدرية وخبير العدوى التنفسية، الدكتور محمد حسن الطراونة أكد إن بكتيريا المكورات العنقودية التي تثير القلق في بريطانيا مؤخرا لا تشكل تهديدا على صحة المواطنين في الدول العربية.
وأضاف الطراونة أن البكتيريا تتواجد على الجلد وداخل الأنف لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أي مرض، مؤكدا أن أكثر الفئات التي تتعرض للإصابة من تزيد أعمارهم عن 65 عاما ومن هم دون 5 أعوام.
وأوضح أن المكورات العنقودية لا تحدث مشكلات صحية خطيرة إلا في حال تعرضها للرئتين والمفاصل والقلب ما قد يُهدد حياة المصابين، أو قد تعرضه للإصابة بمرض السحايا، مشددا على ضرورة مراجعة الطبيب تحسبا من تفاقم الحالة الصحية للشخص المصاب.
وبخصوص الأعراض، أشار الطراونة إلى أن الالتهاب الرئوي أحد أعراض الإصابة، مبينا أن علاجه من خلال تناول المضادات الحيوية وارتفاع في درجة الحرارة وآلام شديدة في العضلات و قيء أو إسهال.
وبين أن طرق انتشار البكتيريا تتم عبر السعال والعطس وملامسة الجلد للجلد، محذرا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما أو المصابين بفيروس نقص المناعة "الإيدز"، الذين يعانون من مرض السكري أو أمراض القلب أو السرطان من الإصابة بالعدوى.
ودعا الطراونة المواطنين بضرورة تلقي مطعوم الأنفلونزا الموسمية التي من شأنها التخفيف من أعراض العدوى، وتحد من انتقال العدوى إلى آخرين بنسبة 70 في المئة بحسب منظمة الصحة العالمية، والاهتمام بالنظافة الشخصية، خصوصا غسل اليدين.