وزير الأوقاف ومحافظ الوادي الجديد يناقشان خطة الدعوة بالمحافظة
استقبل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، اليوم السبت، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، لبحث مزيد من التعاون بين وزارة الأوقاف ومحافظة الوادي الجديد ومناقشة خطة الدعوة بالمحافظة.
وأشاد المحافظ بجهود وزارة الأوقاف في عمارة المساجد بالوادي الجديد مبنى ومعنى، وتنوع أنشطتها الدعوية والقرآنية، ومن أبرزها البرنامج التثقيفي للأطفال مشيدًا بأثره في تنشئة النشء تنشئة سوية.
وزارة الأوقاف
كما تم خلال اللقاء مناقشة إنشاء مجمع إسلامي بالوادي الجديد بمدينة باريس بالتعاون بين وزارة الأوقاف ومحافظة الوادي الجديد.
يذكر أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أكد أن المال عصب الحياة وقوامها، ولا شك أن الاقتصاد القوي يُمكِّن الدول من الوفاء بالتزاماتها المحلية والدولية ومن توفير حياة كريمة لمواطنيها، ويسهم في استقرارها وتحقيق أمنها وأمانها، فجيش قوي واقتصاد قوي يعني دولة ذات شأن ومكانة، ومواطنًا ذا عزة وكرامة، ومن ثمة كان حث الإسلام على العمل والإتقان وعمارة الكون، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن باتَ كالًّا مِن عملِه باتَ مغفورًا لهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ"، وسُئِل (صلى الله عليه وسلم) عن أطيَبِ الكَسْبِ ؟ فقال: "عمَلُ الرَّجُلِ بيدِه وكلُّ بَيْعٍ مبرورٍ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَأَنْ يَغْدُوَ أحَدُكم فَيَحْتَطِبَ على ظَهرِهِ، فيَتَصَدَّقَ مِنهُ، ويَسْتَغْنِي به عنِ النَّاسِ، خَيرٌ له من أنْ يَسألَ رَجُلًا، أعطاهُ أو مَنَعهُ، ذَلكَ بِأنَّ اليَدَ العُلْيَا، أفضَلُ من اليدِ السُّفْلَى، وابْدأْ بِمنْ تَعُولُ".
وأوضح وزير الأوقاف أن الاقتصادات كلها تقوم على أسس من أهمها: زيادة الإنتاج وترشيد الاستهلاك، وهو ما أشار إليه النص القرآني في قصة سيدنا يوسف (عليه السلام): "قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ" ؛ فضلًا عن منع الغرر ؛ حيث نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن كل ألوان الغش، والاحتكار، والمعاملات المالية التي تتضمن غررًا بأحد المتبايعين أو كليهما؛ مثل نهيه (صلى الله عليه وسلم) عن بيع الحصاة، وعن بيع الغرر، كما قال (صلى الله عليه وسلم): "لا تَشْتَرُوا السَّمَكَ فِي الماءِ، فَإِنَّهُ غَرَرٌ" ؛ وذلك لما يشكله الغرر من خطر داهم على الاقتصاد، ومن تأثير سلبي على الحياة الاجتماعية والمجتمعية.