رينو ونيسان يقرران تأجيل إعلان تحالفهما لأجل غير مسمى
أكدت تقارير أنه من المقرر أن تتخلى شركتا صناعة السيارات رينو ونيسان عن الإعلان في 7 ديسمبر عن صفقة جديدة بشأن تحالفهما المعاد هيكلته في الوقت الذي يكافحان فيهما لحل خلافاتهما.
تأجيل إعلان تحالف نيسان ورينو
ويشارك الجانبان في مناقشات لإعادة هيكلة تحالفهما وتتطلع رينو إلى الشراكة مع نيسان للاستثمار في أعمال السيارات الكهربائية الخاصة بها، بينما تسعى نيسان لبيع جزء من حصة رينو البالغة 43٪ في نيسان لوضع الشريكين على قدم المساواة.
وأوضحت التقارير أن الطرفين قررا التخلي عن إعلان يوم 7 ديسمبر لأنهما لم يتوصلا إلى اتفاق حتى اليوم بشأن كيفية تقاسم الملكية الفكرية كما أنه لا توجد خطط جديدة بشأن موعد إعلان التحالف.
اتفاق جديد لإعادة صياغة التحالف
وكانت مصادر مطلعة، قالت يوم الخميس الماضي، إن شركتي صناعة السيارات الفرنسية رينو واليابانية نيسان تعتزمان إعلان اتفاق جديد لإعادة صياغة تحالفهما القائم منذ نحو عقدين يوم 7 ديسمبر الحالي في العاصمة البريطانية لندن.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن المحادثات بين الشركتين مستمرة وتوصلت إلى اتفاق غير ملزم لم يتم توقيعه حتى الآن، حيث يمكن أن تتغير الخطط تماما، وقال أحد المصادر إنه مازالت هناك فرصة لانهيار المحادثات.
استثمارات قطاع السيارات الكهربائية
وفي أكتوبر الماضي قالت مصادر مطلعة إن نيسان موتور مستعدة لاستثمار ما بين 500 و750 مليون دولار في قطاع السيارات الكهربائية بشركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، بهدف إعادة صياغة التحالف الذي ربط بين الشركتين منذ عقود.
وقال مصدر إنه مقابل دعم نيسان لشركة صناعة السيارات الكهربائية التابعة لرينو، والتي أسسها رئيسها التنفيذي لوكا دو مي، ستوافق الشركة الفرنسية على خطة لخفض حصتها في نيسان من 43% إلى 15%، وهو ما سيخفف حدة الاختلال في الحصص بين الشركتين والذي كان مصدرا للخلافات طوال سنوات.
وتدخلت رينو في عام 1999 وأنقذت نيسان من الإفلاس، وأرسلت رئيسها التنفيذي كارلوس غصن إليها، والذي أصبح فيما بعد رئيسا تنفيذيا للشركتين ورئيسا لمجلس إدارة التحالف. وبعد ذلك ضم شركة صناعة السيارات اليابانية ميتسوبيشي موتورز كورب إلى التحالف، لكن تم القبض عليه في 2018 بتهمة ارتكاب جرائم فساد في اليابان.