البابا تواضروس يتلقى تقريرا عن الخدمة في عين شمس
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الخميس، نيافة الأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون.
وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الانبا أكسيوس ناقش مع قداسة البابا تواضروس بعض النقاط المتعلقة بالخدمة في القطاع.
وصدر حديثًا كتاب جديد لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعنوان "قدموا في إيمانكم فضيلة".
ويتناول الكتاب الجديد فضائل عدد من الشخصيات الكتابية التي ارتبطت بميلاد السيد المسيح والأحداث المصاحبة له، حيث يبرز قداسة البابا في الكتاب فضيلة لكل شخصية من هذه الشخصيات مثل فضيلة الاتضاع في الحوار عند السيدة العذراء، والالتصاق بالرب لدى حنة النبية، والوفاء عند القديسة أليصابات والثقة في وعود الله عند سمعان الشيخ، وفضيلة الرجاء لدى زكريا الكاهن.
ويتوفر كتاب "قدموا في إيمانكم فضيلة" في مكتبة دير الشهيد مارمينا بمريوط وجميع مكتبات الكنائس والأديرة والمكتبات المسيحية.
فيما ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وبمناسبة بدء صوم الميلاد، الذي تعيشه الكنيسة حاليًا، تأمل قداسة البابا في جزء من إنجيل القديس مرقس الرسول والأصحاح العاشر والأعداد (١٧ – ٣١)، وذلك ضمن السلسلة التعليمية الجديدة "حكمة الأصوام في كنيستنا".
وتناول قداسته حكمة الآباء في وضع الأصوام الكنسية الكبرى الأربعة، والتي تُمثل فترات التوبة الجماعية، وأشار إلى تكرار الآية "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ" (مت ١١: ١٥) في قراءات الكنيسة في شهر هاتور وبدء صوم الميلاد، لكي يلتفت الإنسان إلى الجهاز الروحي في حياته وإنصاته روحيًّا، من خلال:
- صوم الميلاد (أول أصوام السنة الكنسية): وهو صوم البداية والاستعداد للحياة الروحية، "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مر ٨: ٣٦)، وهدفه الأوّل إصلاح الأذن الداخلية الروحية للإنسان، لتصبح أذن الاستجابة والطاعة، "«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»" (لو ١: ٣٨).
- الصوم الكبير: وهو صوم للعين، "سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا" (مت ٦: ٢٢)، وهو صوم المسيرة الروحية، ومدته ٥٥ يومًا، وهدفه إصلاح عين الإنسان الروحية لتصير حواس الإنسان نيرة، "وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ" (مت ٦: ٦)، والكنيسة تُرنم فيه "طوبى للرحماء على المساكين" لكي تكون عين الإنسان رحيمة على المساكين، "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم".