المسيرات الإيرانية تجمع الأعداء..المخابرات الأوكرانية تكشف مكونات الطائرة شاهد
كشفت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، عن معلومات جديدة تتعلق بصناعت المسيرات الإيرانية، وذلك بعد إسقاط العديد منها في أوكرانيا خلال الحرب، والتي من ضمنها المسيرة شاهد 136.
المسيرات الإيرانية
وذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية في تقرير لها، أن غالبية الأجزاء المكونة لبعض المسيرات الإيرانية التي تم إسقاطها في أوكرانيا يتم تصنيعها في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.
وتسببت المعلومات التي سربتها التحقيقات حول مكونات المسيرات الإيرانية، حالة من القلق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي دفعها إلى فتح تحقيقات عاجلة.
وذكرت المخابرات الإيرانية أن ثلاثة أرباع مكونات الطائرات الإيرانية المسيرة التي أسقطت في أوكرانيا هي أميركية الصنع.
الجيش الأوكراني
ويأتي ذلك الإعلان عن تلك المعلومات بعد أن تمكن الجيش الأوكراني من إسقاط العديد من الطائرات المسيرة الإيرانية التي استخدمه الجيش الروسي في الحرب، بما فيها طائرة إيرانية بدون طيار من طراز مهاجر-6.
تم التحقق من المكونات، التي حددتها المخابرات العسكرية الأوكرانية، من قبل منظمة غير ربحية مقرها كييف قامت بتفتيش الطائرات. عرضت المنظمة التي تشمل خبرتها تقييم العقود والأسلحة العسكرية، تقريرها إلى صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتجدر الإشارة إلى أن التقرير كشف أن أكثر من 200 مكونا تقنيا حددها المحققون الأوكرانيون والتي تشكل الأجزاء الداخلية للطائرة بدون طيار التي تم الاستيلاء عليها، تم تصنيع نصفها تقريبا بواسطة شركات مقرها الولايات المتحدة، وحوالي الثلث بواسطة شركات في اليابان.
واعترفت الحكومة الإيرانية مؤخرا بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا وذلك لاستخدامها من قبل الجيش الروسي في الحرب ضد أوكرانيا.
وفي أكتوبر الماضي، أنه على الرغم من النفي الروسي والإيراني المتواصل، أكدت القوات الأوكرانية مجددًا، أنها أسقطت مئات الطائرات المسيرة إيرانية الصنع.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات، في إفادة صحفية إن قواته أسقطت أكثر من 300 طائرة مسيرة إيرانية من طراز شاهد-136 حتى الآن.
وأشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى أن بلاده أسقطت أكثر من 260 مسيرة إيرانية أطلقتها القوات الروسية.
تزويد موسكو بالطائرات
كما أوضح أن كييف تلقت أول مؤشر على نية طهران تزويد موسكو بتلك المسيرات قبل عدة أشهر.
وأكد أن بلاده تواصلت حينها مع السلطات الإيرانية على الفور، وقد تعهدت عبر تأكيدات شفهية وخطية بأنها لن تقدم على تلك الخطوة، وفق تعبيره.