باحثة تحذر: الأمراض الناتجة عن تغير المناخ أكثر ضررا من الفيضانات والمجاعات
أكدت الدكتورة نهى السيد أستاذ باحث مساعد بقسم التكنولوجيا الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث أنه تـؤدي وتيـرة وحجـم التغيـرات المناخيـة الشـاملة علـى المـدى الطويـل إلـى تـأثيرات هائلـة على الأنظمة الحيوية الطبيعية، كما ستؤدي درجات الحرارة المتفاقمة إلى تغير في أنواع الطقس كأنماط الرياح وكمية المتساقطات وأنواعها، إضافة إلى حدوث عدة أحداث مناخية قصوى محتملة؛ مما يؤدي إلـى عواقـب بيئيـة واجتماعيـة واقتصادية واسعة التأثير ولا يمكن التنبؤ بها.
وأشارت الدكتورة نهى السيد إلى أنه قـد سـجلت درجــات الحـرارة لسـطح الأرض زيــادة مطـردة خـلال المائــة عـام الماضـية تتــراوح بـين 5،0 – 7،0 درجــة مئويــة وهى ما يطلق على هذه الظاهرة مسمى "الاحتباس الحراري" التي تعاني منها الكرة الأرضية نتيجة الثورة الصناعية، حيــث أدت الأنشــطة البشــرية المتمثلــة فــي الثــورة الصــناعية والتكنولوجيــة إلــى زيــادة معــدل انبعاثــات غــازات الاحتباس الحراري وزيادة تركيزاتها بالغلاف الجوى.
التغير المناخي وآثاره السلبية
ولفتت الباحثة بالمركز القومي للبحوث إلى أن هناك العديد من المخاطر المناخية التي يجب على العالم أن يستعد لمواجهتها بشكل عاجل، بدءا من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الظروف المناخية القاسية إلى انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الجفاف، لكن أحد المجالات التي يشكل فيها تغير المناخ الخطر الأكثر أهمية هي صحة الإنسان.
وأضافت أنه عندما تحل الكوارث الطبيعية يكون عدد القتلى الناجم عن الفيضانات أو المجاعات أو انهيار المباني هو مجرد بداية؛ فالأمراض الناتجة عن مثل هذه الأحداث تُسبب أضرارا أكبر بكثير، وفي حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة ومستويات سطح البحر في العالم، يزداد عدد الكوارث الطبيعية وشدتها، بالإضافة إلى خطر الأوبئة القاتلة وتفشي الأمراض.