رئيس التحرير
عصام كامل

أسرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد تحيي ذكراه في مسجد الحامدية الشاذلية | فيديو

الشيخ عبد الباسط
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

أحيت أسرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ذكرى وفاته في مسجد الحامدية الشاذلية بتلاوة للقارئ عمر يحيى وهي عادة سنوية تحرص عليها الأسرة مع إذاعة فيلم تسجيلي وتلاوة نادرة وأهم الأوسمة التي حصل عليها الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

وقال طارق عبد الباسط عبد الصمد، إن الوالد حصل على ألقاب عديدة منها صوت من السماء وصوت مكة ومروان السماء، وغيرهم، فكان كلما سافر دولة أطلق شعبها عليه اسما.

وأضاف “طارق”، في تصريحات إعلامية أن والده بالفعل أثر في أجيال كاملة، فهو كان حريصا على حفظ القرآن منذ الصغر وبالفعل ختم حفظه فى العاشرة من عمره وكان رغم تعليمه الأزهري إلا أن والده أكمل له حفظ القرآن فى الكتاب.

وأكد أنه أقام هو وإخوته بعد وفاة والدهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، مكتبة تضم قراءته للقرآن كاملا بالترتيل والتجويد.

 

كروان السماء

وتحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي أثر صوته في القرآن الكريم على أجيال كاملة، وكان يعرف باسم “كروان السماء”.

ولد عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داود الشهير عبد الباسط عبد الصمد عام 1927 بقرية المراعزة مركز أرمنت محافظة الأقصر، حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته، أخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة.

ويحكي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عن بدايته ويقول: كان عمري عشر سنوات حين أتممت حفظ القرآن الكريم الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري، وكان والدي يعمل موظفا بوزارة المواصلات، وجدي كان من العلماء، فطلبت منهم أن أتعلم القراءات على يد الشيخ محمد سليم بالوجه البحري، فأ أشار على والدي الذهاب إلى طنطا، وقبل التوجه إلى طنطا بيومٍ واحدٍ علمنا بوصول الشيخ محمد سليم إلى (أرمنت) ليستقر بها مدرسًا للقراءات بالمعهد الديني بأرمنت واستقبله أهل أرمنت أحسن استقبال واحتفلوا به؛ لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته لأنه من أهل العلم والقرآن، وكأن القدر قد سَاقَ إلينا هذا الرجل في الوقت المناسب، وأقام له أهل البلاد جمعية للمحافظة على القرآن الكريم (بأصفون المطاعنة) فكان يُحَفْظ القرآن ويُعَلْم علومه والقراءات،  فذهبت إليهِ وراجعت عليه القرآن كله، ثم حفظت الشاطبية التي هي المتن الخاص بعلم القراءات السبع.

 

الإذاعة المصرية 

وحدثت للشيخ عبد الباسط عبد الصمد نقلة كبيرة له حينما جاء من قريته لزيارة مولد السيدة زينب، رضى الله تعالى عنها بصحبة جده، وطلب منه كبار القراء تلاوة ١٠ دقائق وكان من بين الحضور الشيخان عبد الفتاح الشعشاعي، ومصطفى إسماعيل فاستمر في القراءة حتى تجاوز الـ٦٠ دقيقة وكانت تلك هي بداية الانطلاق والشهرة واقترحوا عليه التسجيل في الإذاعة، والتحق بالإذاعة المصرية عام 1951 وكانت أول تلاواته من سورة فاطر.

الجريدة الرسمية