الصين تتحدى الغرب وتعلن عن شراكة أكبر مع روسيا
أعلن الرئيس الصيني، شي جين بيانج، اليوم الثلاثاء، عن عزم بكين بناء شراكة أوثق مع روسيا في قطاع الطاقة.
صادرات النفط الروسية للصين
يأتي ذلك في وقت زادت فيه صادرات الطاقة الروسية إلى الصين والهند، خاصة بعد تقليص إمدادات النفط الروسية إلى أوروبا، وسعي الغرب لوضع سقف لأسعار النفط الروسي.
ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، إن التجارة الدولية تمر بأزمة، مؤكدا أن موسكو ستعيد توجيه تجارتها الخارجية إلى أسواق جديدة.
الحرب الروسية الأوكرانية
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي، وقلصت روسيا من إمداداتها النفطية إلى أوروبا، ووجها إلى سوق جديد وهي "أسيا".
وتلتهم الصين والهند أغلب الإنتاج الروسي من النفط والغاز، وذلك بعد العقوبات التي تبادلتها موسكو ودول الغرب على خلفية الحرب الأوكرانية.
ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه الدول الأوروبية وضع سقف لأسعار النفط الروسي، وهو ما حذرت منه موسكو.
سقف أسعار النفط
وفشلت دول الاتحاد الأوروبي في وضع سقف لأسعار النفط، خلال اجتماعهم الوزراي الأخير، بسبب اعتراض بعض الدول على هذا القرار.
وذلك على الرغم من تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، والتي قالت فيه نقلا عن مصادر لها، إن الولايات المتحدة اتفقت مع حلفائها على حالات تطبيق سقف الأسعار بالنسبة للنفط الروسي.
وأضاف أحد المصادر: "قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها أن كل شحنة من النفط الروسي المنقولة عن طريق البحر ستخضع لسقف سعر فقط عند بيعها لأول مرة إلى مشتر على البر، مما يعني أن هذا النفط لن يخضع للسقف مجددا عند بيعه مرة ثانية".
سعر موارد الطاقة الروسية
تم طرح فكرة فرض حد لسعر موارد الطاقة الروسية، خلال قمة مجموعة الدول السبع في يونيو.
ووفقا لذلك يجب أن يسري تنفيذ سقف السعر على النفط في ديسمبر، وعلى المنتجات النفطية في فبراير، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الغاز حتى الآن.
60 دولارًا للبرميل
من جانبها، اقترحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، تحديد سقف سعر للنفط الروسي عند حدود 60 دولارا للبرميل.
وعند تعليقه على هذه المبادرة الغربية، قال الرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا لن تقوم بتصدير أي شيء للخارج إذا كان ذلك يتعارض مع مصالحها الخاصة.