صوت الفرحة والحزن والعاطفة.. شادية في عيون نجوم الفن
تميزت الفنانة شادية بنبرتها المصرية الخالصة وخفة روح أغانيها تماما مثل شخصيتها.. كانت تجربتها مع بليغ حمدي في أغنية “ياحبيبتى يامصر” ومن قبلها “يا أسمراني اللون حبيبي” أجمل من كل دروس الوطنية، ورفض كتاب كبار اختصار الفنانة شادية في صورة الدلوعة لأنها أكبر من ذلك بكثير.
في لحظة مناسبة أدركت شادية معنى الانسحاب وضرورته.. كتب عنها الكثيرين ولم يختلف أحد في وصفها او تقديرها فقد تعاملت مع اغلب الادباء وجميع كتاب الأغاني تقريبا وتعاملت مع جانات السينما من جيلها ومع كبار الملحنين في زمنها وأيضا المخرجين .
الميوعة والأداء المقنع
وصفها عباس محمود العقاد بالميوعة ووصفتها أم كلثوم بالنسمة القريبة من القلب، وقال كمال الطويل ان صوتها مثل الفاكهة النادرة وقال عبد الحليم حافظ عنها هي اختي القريبة إلى قلبي وقال الملحن محمد الموجي أنها صاحبة أداء مقنع وشبه محمد عبد الوهاب صوتها بالرشاقة والشقاوة، ووصفها نجيب محفوظ بالممثلة العالية القدر التي أعطت سطور رواياته لحما ودما.
الملحن حلمي بكر
وقال الملحن حلمي بكر عنها: هي نموذج يحتذى به فبرغم نجوميتها الكبيرة ونجاحها في الغناء والتمثيل معا فإنها اختارت الاعتزال وهي في أوج مجدها برغم جميع النداءات من قبل جمهورها في الوطن العربي، فقد فضلت الحياة بعيدا عن الأضواء ويحسب لها أنها الفنانة الوحيدة التي لم تتاجر بحجابها ولم تظهر على الشاشة طيلة ثلاثين عاما، وقد احترمت صمتها حتى الرحيل.
وقال محمد سلطان عنها: صوتها يطرب وليس لها مثيل.
وقالت الفنانة يسرا عنها: هي فنانة شاملة وأعمالها علامة في تاريخ السينما وما قدمته من اغانى امتعتنا سنوات طويلة ومازالت تمتعنا حتى الان تنم عن موهبة حقيقية.
كما قال الفنان أحمد بدير عنها:بسيطة في التعامل مع من حولها.. كانت مفتاح سر حب الناس لها وكانت طيبة وصاحبة قلب مفتوح.
وقال الإذاعي فهمي عمر الذي قدم الكثير من حفلاتها: انسانة طيبة شديدة الإنسانية، تأخذ الحياة بجدية شديدة،رفضت تقديم عمل عن قصة حياتها مما يؤكد فكرة الفنانة المجهولة التي لا تريد أن يكون هناك تركيز على حياتها.
نبع الخير والحنان
وقالت الفنانة شمس البارودي عنها: رغم ان القدر لم يكتب لنا ان نجتمع في اى عمل فنى لكنه شاء أن يجمعني بها فيما هو أسمى وأعلى في حب الخالق جل علاه.
كما قال الناقد محمود معروف:هي انسانة قبل أن تكون فنانة والذى لا يعلمه الجمهور أنها كانت نبع الخير والحنان حتى انها هدمت فيلا كانت تملكها على ترعة المريوطية واقامت عليها مسجدا ودارا لتحفيظ القران، كذلك اشترت شقتين لتكون مكانا للأشعة ملحقا بمسجد مصطفى محمود.
وقال الموسيقار هاني مهنا عنها: هي صوت البهجة والفرحة والدراما والحزن والعاطفة، تميز كل ماقدمته بالمصداقية، كانت حريصة على عملها والتزامها بالمواعيد تركت رصيدا غنائيا وسينمائيا سيظل خالدا لكل وقت ومكان.
ملكة الإحساس
وقالت نجوى فؤاد عنها: جمال روحها مقنعا اراها ملكة الإحساس ورقة المشاعر ساعدتني كثيرا في انتشاري منذ بداياتي ورغم كل ما وصلت إليه فإن التواضع والخجل كان أبرز صفاتها.
وقال الموسيقار صلاح الشرنوبي عنها: هي ثروة مصر الباقية فلن ولن يأت فنان في حجم شادية إنها بحق آخر الفنانين الكبار.