الخبراء بجلسة التحول الرقمي: المحتوى التعليمي يؤهل الطلاب لسوق العمل قبل التخرج
قال د. هشام فاروق مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتحول الرقمى إن اعمال التحول الرقمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تشمل الجامعات المصرية بكافة أنواعها بجانب المستشفيات الجامعية مشيرا إلي أن التحول الرقمى شهد تطور كبير خلال السنوات الأخيرة في كافة قطاعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
التحول الرقمى
جاء ذلك خلال فعاليات جلسة التحول الرقمى فى التعليم العالى والبحث العلمي ضمن الدورة السادسة والعشرين للمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT، والذي يعقد على مدار 4 أيام متتالية في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري داخل مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
وأكد فاروق إن عملية التحول الرقمي وصلت أيضا إلي منصات التنسيق لدخول الجامعات بجانب معامل متخصصة في التكنولوجيات الحديثة في عدد من الجامعات المصرية بما يوفر هذه التكنولوجيا في كل محافظات مصر بناءا على التوزيع الجغرافي بالإضافة الي تطوير البنية التحتية لكل أعمال التطوير التكنولوجي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بجانب المحتوى عن طريق الكتب الالكترونية والمنصات والبوابات الإلكترونية بصورة منافسة دولية.
وأشار إلي أن معظم الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس تحولوا رقميا للأنظمة الحديثة في توفير المحتوى الإلكتروني موضحا إن مصر حصلت على المركز الأول افريقيا في عام 2020 في التحول الرقمي بعد جائحة كورورنا، مشيرا إلي أنه جاري دراسة توفير التدريب والاختبارات الالكترونية للطلاب قبل التخرج في مجالات التخصص والحصول على شهادات دولية استعدادا لسوق العمل الدولي.
وأكدت د. ريم بهجت رئيسة جامعة مصر للمعلوماتية أن الجامعات لها دورين، الاول هو تخريج الكوادر المتخصصة في التحول الرقمي وعلوم الحاسبات والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والأمن السيبراني والاتصالات والشبكات وغيرها، بجانب التدريب على تخصصات السوق بالتعاون مع الشركات والمؤسسات المتخصصة في هذه المجالات.
والدور الثاني هو تحويل الجامعة إلي جامعة ذكية مثل باقي مؤسسات الدولة التي تهدف إلي التحول الرقمي.
وقال الدكتور زياد عبد التواب الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء المصري لنظم المعلومات والتحول الرقمي وخبير تكنولوجيا الأمن السيبراني التحول الرقمي أساسه الأمن السيبراني عملية الأمن هي القاعدة التي يتم بناء الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء المصري لنظم المعلومات والتحول الرقمي عملية التنمية بشكل عام وفي حالة عدم وجود الأمن والثقة في عوامل التأمين تنعدم القدرة على استمرار اي منظومة.
وذكر أن مصر بها الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني والتي تتضمن 6 محاور أولها التشريعات والبنية التحتية الحرجة للدولة وحماية البيانات الشخصية وانشاء منظومة وطنية للتأمين وعمل برامج تدريبية للعاملين في الجهات الحكومية وعمل التوقيع الالكتروني لحماية معاملات المواطنين الرقمية وتوفير الوعي العام.
وقال إن هذه الاستراتيجية أدت إلي تحسين ترتيب مصر ووصولها إلي رقم 23 عالميا من 194 دولة من جانب الاتحاد الدولي للاتصالات والرابعة علي مستوى المنطقة العربية في ما يتعلق بإجراءات الأمن السيبراني.
وأشار الدكتور احمد حسن عميد حاسبات جامعة النيل إلي أن الحوسبة السحابية وانترنت الاشياء هي واحدة من أهم التكنولوجيات الحديثة، وبالتالي لابد أن تكون محور اهتمام العملية التعليمية والتدريبية، لأهميتها في مجالات المدن الذكية والزراعة الذكية والتحول الرقمي وغيرها.
وقال المهندس ناصر الأمير مدير وحدة التحول الرقمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من اكثر قطاعات الدولة التي استفادت من التحول الرقمي من خلال تغيير الفكر، للوصول إلي حلول فنية قابلة للتطبيق وليس مجرد وجود أجهزة وأدوات ومعامل فقط.
أوضح أن كل مشروعات التحول الرقمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يتم فيها اتباع أسلوب واحد وهي التكنولوجيا الموحدة ذات المعايير العالية والمنافسة العادلة بين كل مقدمي الخدمات.
قالت الدكتورة إيناس صبحي مستشار التحول الرقمي بجامعة بدر أنه خلال السنوات الأخيرة شهدت قطاعات التعليم في مصر مشاركة واسعة من جانب القطاع الخاص بهدف تطوير وتحسين مستوى التعليم في مصر.
وأشارت الي أن تطوير التعليم وتحقيق التحول الرقمي في ظل الثروة الصناعية الرابعة والخامسة التي نعيش حاليا على اعتابها اصبح ضرورة وليس اختيارا، مشيرة إلي أن الإحصاءات تقول إن كل مليون شخص يحتاجون الي جامعة، وبالتالي مازالت المجتمعات تحتاج مزيد من الجامعات، مؤكدة ان المجتمع لن يتشبع بعد مع ضرورة انتاج المحتوى الرقمي والمناهج الحديثة بما يتناسب مع احتياجات أسواق العمل.
تطوير المهارات
وقال المهندس محمد رضا مؤسس مهاراتي أن ما يحدث حاليا من تطوير في مجالات التعليم هو طفرة، وهو ما أعطى الفرصة إلي ظهور الشركات الناشئة العديدة في مصر حاليا، مشيرا إلي أن توجهات الدولة وخطة مصر 2030 ساهمت بشكل كبير في مشاركة الشركات الناشئة في تطوير أنظمة التعليم.