صكوك الإطعام.. فيها إنّ.. “الأوقاف” : عدم قدرة الإمام على توزيع الصك أكبر دليل على الفشل
أزمة جديدة يعيشها أئمة وزارة الأوقاف، مع «صكوك الإطعام» التي عممتها الوزارة على المديريات بقيمة 300 جنيه للصك فى فبراير 2022، بهدف حماية الأسر الأولى بالرعاية من خلال توصيل اللحوم مرة على الأقل كل شهر كمرحلة أولى، بالإضافة إلى صكوك الأضاحى التى يتم توزيعها مرة واحدة فى العام.
بداية الأزمة
الأزمة جاءت بعد شهور قليلة من أزمة إسناد مهمة توزيع لحوم صكوك الأضاحي للفئات الأولى بالرعاية من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، بموجب بروتوكول تعاون بين الأوقاف والتضامن، وانتهى إلى إخراج الأئمة من دائرة توزيع اللحوم، مما تسبب فى اتهامات لأئمة الأوقاف بالنصب فى المحافظات والهجوم على البعض أثناء خطبة الجمعة واتهامهم بالكذب وجمع أموال بدون وجه حق بعدما تأخر الأئمة فى توزيع الحصص المقررة لكل صاحب صك.
ويستهدف مشروع صك الإطعام إلى توزيع 100 طن كحد أدنى شهريًا على 100 ألف أسرة كمرحلة أولى، وهو ما يتعين على كل إمام تجميع أكبر قدر ممكن من صكوك الإطعام شهريا وتوريد قيمة الصك إلى مفتش أو مدير الإدارة الذى يقوم برفعها لوكيل الوزارة لتحقيق النسبة المقررة على كل مديرية، أملا فى صرف مكافأة 1000 جنيه لوكيل الوزارة ومدير الدعوة، حيث تكافئ الأوقاف أعلى المديريات فى تحصيل الصكوك.
تعليمات الأوقاف
ومع التعليمات المشددة من الأوقاف على المديريات بتحصيل أكبر قدر من صكوك الإطعام، يدخل الأئمة أزمة جديدة تتمثل فى إجبارهم مع عمال المساجد على دفع قيمة الصكوك من رواتبهم الخاصة، حتى لا يبطش بهم المفتشون فى تقرير المرور على المساجد ورصد مخالفات تصل إلى خصم بدل صعود المنبر الذى يجاوز الـ 1000 جنيه، واشتكى عدد من الأئمة فى محافظة المنوفية إجبارهم من مدير الإدارة على دفع صكوك الأضاحى بسبب تدنى تحصيل الأئمة لذلك الصك فى المديرية.
وقال الشيخ محمد، ع» كبير أئمة فى الأوقاف، كل المديريات تمارس هذا الضغط على الأئمة والعمال فى صكوك الإطعام والأضاحى؛ وبنضطر ندفع من جيوبنا وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وأضاف الشيخ أحمد، ح» من الأوقاف، أن أكثر المحافظات المتضررة هى الصغيرة التى يوجد فيها عجز بعدد الأئمة مثل دمياط ومطروح وبورسعيد والسويس، متابعا: فى المحافظات دى كل وكيل وزارة عايز يبقى شكله كويس أمام الوزير وعايز يتساوى مع المحافظات الكبيرة فيقوم يضغط بالإكراه والإجبار والتهديد وابتزاز الأئمة المغتربين بسبب عدم انتظام حضورهم بالدفع وإلا تسليط المفتشين عليهم».
دليل فشل
وقال مصدر مطلع فى الأوقاف، إن عدم قدرة الإمام على توزيع صك بـ300 جنيه أكبر دليل على الفشل، لأن هناك عمالا وخطباء بالمكافأة يوزعون دفاتر صكوك على الجمهور لأنهم متواجدون بين الناس مضيفا: «إزاى الإمام مش موجود فى الجامع وهيكون ليه أثر وتفاعل مع الجمهور، ولا يوجد لديه الدافع فى التحدث مع المواطنين وإقناعه بالحوار لأنه لا يذهب للمسجد إلا يوم الجمعة أو بيبات الخميس بالليل وبيخطب الجمعة 10 دقايق ويرجع لبيته، لكن العامل والخطيب اللى موجودين فى المسجد طول الوقت بيبيع 5 أو 6 دفاتر.
وأكد أن هناك خطيبا بالمكافأة وزع ما يزيد عن 600 صك، مطالبا بعودة التوزيع من قيادات الأوقاف لأن الجمهور بيعطى الائمة والعمال لثقتها فى الأوقاف ولا نريد أن نفقد المصداقية ويجب توفير كمية لكل مديرية توزعها على المستحقين بالكشوف الموجودة.
نقلًا عن العدد الورقي…،