البابا تواضروس يرسم ٢٢ كاهنا للإسكندرية والقاهرة وإسنا وبوروندي
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي، اليوم، بالكاتدرائية الكبرى في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وخلاله سام قداسته ٢٢ كاهنًا جديدًا للخدمة ببعض مناطق الكرازة المرقسية بمصر والخارج، بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة ووكيلي البطريركية بالقاهرة والإسكندرية.
وتمت سيامة ١٠ كهنة للخدمة بالإسكندرية و١٠ آخرين للقاهرة وواحد لإسنا وواحد لبوروندي بإفريقيا.
وأشار قداسة البابا تواضروس في عظة القداس، إلى أن قرار الدخول إلى سلك الكهنوت هو قرار يعني التكريس الكامل حتى نهاية العمر، وشدد على ضرورة أن ينتبه الكاهن طوال طريق خدمته، لأن العبرة ليست بالبداية فقط وإنما بالأكثر بالنهاية. وذكر قداسته قول القديس يوحنا ذهبي الفم: "الشهيد يموت مرة واحدة لأجل سيده أما الراعي فإنه يموت كل يوم لأجل قطيع سيده"
وتناول ثلاث نقاط تلخص عمل الكاهن، وهي أنه:
١- أب: بقلب متسع، أي يمتلك القلب المتسع، والأبوة هي التي حفظت الكنيسة منذ تأسيسها على يد القديس مرقس الرسول، يتسع لكل إنسان: الخاطئ والبار الكبير والصغير، وهو يكون أبًا ليس لأبناء كنيسته فقط بل لكل إنسان في كنيسته وفي مجتمعه وفي كل مكان. والأب هو الذي يحتمل ضعفات الآخرين، لذا قبل أن تخرج من بيتك كل يوم صلِ أن يعطيك الله روح الأبوة.
٢- راعي: بروح متضع، أي أن تهتم بالافتقاد، ويجب أن يكون ٨٠٪ من وقتك للافتقاد، وكذلك تكون راعيًا في كل تعليم تقدمه، وفي ممارسة سر الافتقاد، وفي كل معاملاتك.
والراعي يتعرض لكلمات المديح وهذه لا يجب أن تؤثر فيك بأي شكل، وكذلك كلمات الإهانة وهذه لا يجب أيضًا أن تسبب لنا إحباطًا.
٣- معلم: بعقل منفتح، بقراءاتك اليومية في الكتاب بكل دقة، وكتابات الآباء والليتورجيا، العلوم الحديثة بكافة فروعها، أي أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة.