تقرير بريطاني يكشف عن نفاد المخزونات الروسية من الصواريخ بعيدة المدى
كشف تقرير عسكري بريطاني، اليوم السبت، عن بدء نفاد المخزونات الروسية من الصواريخ طويلة المدى.
الصواريخ الروسية
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، في تقريرها الدوري اليوم السبت، إن روسيا غالبا ما تزيل رؤوسا نووية من صواريخ كروز (باليستية) نووية متقدمة وتطلقها على أوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع في منشور على تويتر، أن هناك صور "تظهر حطام صاروخ كروز أطلق من الجو على أوكرانيا يبدو أنه كان مصمما في الثمانينيات من القرن الماضي لحمل رأس نووي".
وتابعت الوزارة في نشرتها اليومية للمخابرات المنشورة على تويتر أنه "من غير المرجح تحقيق نتائج موثوقة ضد الأهداف".
الاستخبارات البريطانية
وأكدت الوزارة أنه "أيا كان هدف روسيا، فإن هذه الأفعال، توضح مستوى نفاد مخزوناتها (روسيا) من الصواريخ طويلة المدى".
وأعلنت الاستخبارات البريطانية، في تقريرها الدوري فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، اليوم السبت، أن روسيا استبدلت الرؤوس النووية في صواريخ كروز بعيدة المدى برؤوس حربية تقليدية.
الصراع بين روسيا والغرب
وتعتبر هذه خطوة نحو تهدئة الصراع المتأجج بين روسيا والغرب، خشية اندلاع مواجهة نووية بين موسكو ودول حلف الناتو.
وشهدت الفترة الأخيرة توترات كبيرة بين روسيا والناتو، وذلك خشية لجوء موسكو إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية في حربها ضد أوكرانيا.
وألمحت القيادة السياسية في روسيا في العديد من المرات إلى استخدام السلاح النووي في أي صراع محتمل مع الناتو، الأمر الذي رفع مؤشر خطر حدوث مواجهات نووية.
سباق التسلح المحموم
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، واستمرار الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية في إرسال الأسلحة إلى كييف، على رغم من التحذيرات الروسية، لجأت موسكو إلى التلويح بسلاحها النووي، في عدة تجارب هي الأخطر منذ الحرب الباردة.
وأجرت قوات الردع الاستراتيجي النووية الروسية مناورات ضخمة بحضور الرئيس بوتين، معلنا عن إعادة نشر صواريخ نووية استراتيجية من طراز سارمات.
وما زاد الأمر سوءا هو تعليق العمل بين روسيا وأمريكا بمعاهدة حظر الأسلحة الاستراتيجية المعروفة باسم "ستارت 3".
وتنتظر أمريكا وروسيا إجراء مفاوضات حول إعادة تفعيل هذه الاتفاقية بهدف الحد من استخدام الأسلحة النووية، بالإضافة تخفيض سباق التسلح بين الكتلتين الشرقية والغربية، والذي قد يكلف العالم حربا تنهي الحياة على هذا الكوكب.