من الحجر إلى الكتابة.. مؤتمر بمكتبة الإسكندرية
تنظم مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة سنجور في الإسكندرية النسخة الثانية من المؤتمر الدولي "من الحجر إلى الكتابة، ومن الكتابة إلى الرقمنة: ما هي وسائل الحفاظ على تراث الكتابة"، وذلك بعد غد الاثنين
يناقش المؤتمر ارتفاع أعداد المخطوطات والوثائق العربية ولاسيما الأعجمية والفارسية والسواحيلية، وانتشار مشاريع الحفاظ على التراث وأيضا تشجيع البحوث والدراسات العلمية والتقنية، والتي تشكل العديد من الأدوات في خدمة حفظ هوية التراث الثقافي الأفريقي، بمختلف عناصره الفكرية والدينية والتاريخية والقانونية والجغرافية.
كما يناقش الأساليب المثلى للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية غير المستغلة التي تعوق سبل الحفاظ على التراث المكتوب، ووقف النهب الذي يؤثر على بلدان الجنوب. وفي مواجهة هذا الواقع، يطرح المؤتمر سؤالا مهمًا، وهو (هل يمكن أن تكون التكنولوجيا الرقمية حلًّا للحفاظ على التراث المكتوب المعرض للخطر؟).
ويشارك مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية بتقديم ورقة بحثية بعنوان (التوثيق الرقمي لأحد الكنوز المخفية، إحياء قاموس أحمد باشا كمال نموذجًا). تستعرض الخطوات الأولية التي اتخذتها مكتبة الإسكندرية للحفاظ على معجم اللغة المصرية القديمة، والذي ألفه أحمد كمال باشا في 22 جزءا، وتشمل هذه الخطوات: الاستلام، والترميم، واختيار وسائل العرض المناسبة، والتنقيب في الأرشيف، ثم الدراسة العلمية للقاموس، وإتاحته للجمهور.
يضم المؤتمر نخبة من الخبراء الأفارقة والعرب المتخصصين في مجال التراث المكتوب والوثائقي والرقمي، وصناع القرار في المجال الاقتصادي والسياسي، والباحثين والأكاديميين. كما أنه يهدف إلى استضافة الطلاب والمهتمين بالقطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني الراغبين في المشاركة في المؤتمر.
جاءت النسخة الثانية من المؤتمر بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية (AUF)، والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة (IFAO)، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM) ومؤسسة غندور للفنون.