رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي ينادي.. والشعب يلبي».. معتصمو «التحرير»: دعوة انتظرناها منذ فترة.. «الوفد»: سنتصدى للإرهاب بقوة.. كريمة: القائد العام «صادق».. «السياحيين»: رس


حصلت الكلمة التاريخية التي وجهها الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، على تأييد جارف من جانب القوى الشعبية والثورية والأحزاب والنقابات وعلماء الدين بكافة طوائفهم.


وقد لاقت الكلمة التي ألقاها وزير الدفاع خلال مشاركته في حفل تخرج دفعتين في كليتي الدفاع الجوى والبحرية، استحسانا كبيرا من جانب معتصمي ميدان التحرير، والتي طالب فيها جموع الشعب المصري بالاحتشاد في الميادين الجمعة القادمة لتفويض الجيش للتصدي لأعمال العنف ومواجهة الخارجين عن القانون.

وأعلن شريف الجندي مؤسس حركة جنود الثورة وأحد معتصمي الميدان، تأييد المعتصمين للخطوة والتي دائما ما انتظروها حتى يعيد الجيش المصري حقوق الشباب الذين يستشهدون كل يوم ويقتص لهم، مشيرا إلى أن الجيش المصري هو خير من ينفذ المهمة ويتصدى لهذه الجماعة الإرهابية التي استحلت دماء المصريين لتنفيذ مخططاتها ومخططات قياداتها.

ودعا نادر نجيب أحد المعتصمين جموع الشعب المصري إلى الاحتشاد بالميادين يوم الجمعة المقبل، وتلبية نداء الفريق أول عبد الفتاح السيسي، كما طالب نجيب الجيش والشرطة بالتعاون معا وفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة وفرض الأمن بالقوة وذلك للحفاظ على دماء المصريين.

في الوقت نفسه، أثنى المهندس حسن فريد نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، على كلمة السيسي والتي طالب فيها جموع الشعب بالتواجد في الميادين الجمعة المقبلة لمنح القوات المسلحة والشرطة الشرعية الكاملة للقضاء على ميليشيات الإخوان.

وقال: جاهز لتلبية نداء الجيش وأكون أول المتواجدين في الشارع بعد صلاة الجمعة لمنح القوات المسلحة صك تخليصنا من أعمال العنف. وأضاف:" كلمة الفريق السيسي تاريخية من الدرجة الأولى، وأزعم أن الشعب المصري لن ينسى له مواقفه العظيمة لتخليصه من بقايا ذيول حكم الإخوان.

في حين، طالب الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد الشعب المصرى بالاستجابة لنداء الفريق أول عبدالفتاح السيسى، بالخروج يوم الجمعة المقبل في كل ميادين مصر وتكرار أسطورة ٣٠ يونيو.

وشدد البدوى، في بيان له اليوم على ضرورة منح القوات المسلحة تفويضا شعبيا للتصدى للعمليات الإرهابية الإجرامية التي بدأت منذ عزل الرئيس السابق، والتي تتزايد يوما بعد يوم ولن يسمح بحمل السلاح وإراقة الدماء لفرض رأى أو تغيير واقع.

وأكد رئيس حزب الوفد، أن يوم الجمعة سيكون بمثابة رسالة واضحة على إصرار الشعب المصري على التصدي للإرهاب وكل أشكال العنف والتطرف، ولنؤكد للعالم أن الله لن يضيع مصر وشعبها خير أجناد الأرض بشهادة نبي الرحمة سيدنا رسول الله "صلى الله عليه والله".

وأيد باسم حلقة، نقيب السياحيين، بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب، وذلك بداية من الجمعة المقبلة عبر الاحتشاد بمختلف الميادين.

وقال "حلقة": إن النقابة تشارك في جمعة تفويض الجيش، من خلال التوافد إلى ميدان التحرير، مشيرا إلى أن السيسي يحاول توصيل رسالة إلى العالم الخارجي، بأن الجيش يستمد شرعيته من الشعب، ولا يأتمر بأوامر غيره.

بينما، أعرب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر عن سعادته وفخره بخطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، موضحا أنه كان صادقا ويعمل من أجل الوطن.

وأضاف كريمة في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" الذي تقدمه الإعلامية أمانى الخياط على قناة "أون تى في"، أن ما يفعله مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، لا يمت بصلة للإسلام لأنهم يروعون المصريين، وأن دعوة الفريق السيسى لتفويضه للقضاء على الإرهاب، جاءت في التوقيت المناسب، لأن ما يحدث الآن في مصر فوضى أشبه بالحرب الأهلية ولابد من القضاء عليها وعلى محرضى العنف والإرهاب.

بدوره، توجه حزب التجمع، بالتحية والتقدير للسيسي، وذلك لتأكيده على موقف القوات المسلحة المنحاز لشعب مصر والذي خرج بكل مؤسساته الرسمية والشعبية يوم 30 يونيو لإعلان سقوط سلطة الإخوان وحلفائهم.

وأشار الحزب، في بيان له اليوم إلى أن دعوة السيسى للتظاهر يوم الجمعة المقبل تأتي كرسالة لكل القوى السياسية والأحزاب أنه لا مجال للمساومة مع من مارسوا الإرهاب والقتل، وكذلك هؤلاء الذين يروجون لفتاوى التفريق بين أبناء الوطن الواحد.

ودعا حزب التجمع شعب مصر العظيم للاحتشاد يوم الجمعة المقبل بالملايين، مؤكدا قدرة الشعب على ذلك حيث فعلها لمدة ستة أيام متتالية منذ 28 يونيو وحتى 5 يوليو.. وشدد الحزب على الاتحاد لإسقاط الإرهاب وفتح طريق أمام مصر دولة ديمقراطية مدنية حديثة لكل أبنائها دون تفرقة أو تمييز.

على الجانب الآخر، علمت "فيتو" من مصادر مطلعة داخل اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية، أن قيادات جماعة الإخوان على رأسهم محمد البلتاجي وعصام العريان يعقدون اجتماعًا طارئًا داخل قاعة المناسبات بمسجد رابعة لبحث سبل الرد على خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وتحركات الجماعة خلال الساعات القادمة.
الجريدة الرسمية