هل انتهى شهر العسل بين قيادات الإسلام السياسي التركي والإخوان؟
تتزايد حدة انتقادات قيادات الإسلام السياسي في تركيا للإخوان بسبب عدة قضايا على رأسها، استمرار عناصرهم في استخدام الأراضي التركية للهجوم على الدولة المصرية وقيادتها رغم التنبيه على الكثير منهم بضرورة التوقف عن التحريض، ولجأت السلطات التركية لاحتجاز بعضهم في السجن بسبب عدم التزامه.
الإخوان أيضا يعادون بشكل علني مصافحة الرئيس التركي للرئيس السيسي خلال افتتاح مونديال قطر، في وقت يتزايد فيه تأييد الإسلام السياسي التركي لأردوغان في موقفه من المنطقة العربية ومحاولاته تجاوز الماضي ما يعزل الجماعة أكثر وينتهي بها للمجهول.
تصريحات غاضبة ضد الإخوان
سردار جام نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، والمحسوب على الإسلام السياسي وجه انتقادات شرسة لجماعة الإخوان قائلا إنها فقدت مكانتها في تركيا بسبب الانقسامات الداخلية وتسلل الجماعات الإرهابية إليها خاصة داعش.
وأضاف سردار جام: جماعة الإخوان باتت ترتبط في أذهان جزءٍ كبيرٍ مِن المصريين بالقنابل المتفجرة وقتل الأبرياء، وهو ما تسبب في كراهيتهم لها، لافتا إلى أن هناك أسباب عديدة لتحسين العلاقات مع القاهرة، مثل الحرب والسلام في الشرق الأوسط.
وأضاف: العلاقات الاقتصادية والتجارية لا تزال مستمرة، لاسيما مجال صناعة النسيج، مؤكدا ان أفضل قطن في العالم موجود في مصر مردفا: "لا يمكن تحديد السياسة مع الدول عاطفيا"، وأنه يمكن لقرب تركيا من مصر أن يسهِم بشكل أكبر في إحلال السلام والهدوء في المنطقة.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريحات نقلها الإعلام التركي الرسمي أنه يريد مزيد من تطبيع العلاقات مع مصر وعقد لقاءات على أعلى مستوى.
تطبيع العلاقات
وقال أردوغان إن مصافحته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في قطر خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات ستليها تحركات أخرى، وتابع: نأمل أن ننتقل بعلاقتنا مع مصر من الاجتماعات الوزارية إلى اجتماعات رفيعة المستوى ومطلبنا الوحيد منهم أن يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضدنا في المتوسط نريد إرساء السلام في المنطقة.
وذكر الرئيس التركي أن الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري مهمة جدا بالنسبة إلينا متسائلا: ما الذي يمنع أن تكون كذلك مجددا؟
وأشار اردوغان إلى تقديم أنقرة مؤشرات في هذا الخصوص وتابع: ننتظر أن نؤسس للسلام بيننا وأن نعمل معا لمواجهة من يتخذ موقفا ضدنا في مسألة البحر المتوسط.