وزير الموارد البشرية السعودي: المصريون من أفضل الجاليات الأجنبية
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الوزير أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، وذلك في ثاني أيام جولتها الخارجية الأولى، والتي جاءت إلى المملكة العربية السعودية، لاستعراض سبل تطوير أوضاع المصريين المقيمين في المملكة وأي تحديات يواجهونها في العمل أو الإقامة، حيث تحتضن المملكة أكبر جالية مصرية بالخارج.
ومن ناحيته، استعرض الوزير الراجحي رؤية المملكة للتطوير فيما يتعلق بأسلوب العمل والمهارة والتخصص، حيث تسعى المملكة لأن يكون كل من يعمل بها من المختصين المتميزين في مهنتهم، في حين تناولت جندي مقترحات التعاون بشأن إيفاد العمالة المصرية المدربة إلى المملكة العربية السعودية، وبحث إمكانية إنشاء مركز مصري سعودي للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج على غرار المركز المصري الألماني التابع لوزارة الهجرة لتأهيل العمالة قبل سفرها وتدريبهم على كافة المهارات اللازمة لضمان وفود عمالة مدربة ومجهزة إلى المملكة العربية السعودية، لتحقيق الأهداف المصرية للتنمية المستدامة وأهداف استراتيجية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠، مشيرة إلى أن كل من وزارتي الهجرة والقوى العاملة لديهما مراكز لتدريب العمالة.
وثمنت وزيرة الهجرة ما قدمته المملكة من تجربة رائدة بوضع خطة طموحة لاستراتيجية المملكة وإطلاق تطبيق يُمَكن صاحب العمل من دفع أجر العامل بانتهاء الشهر، حرصا على مصلحة العمالة، بجانب التوثيق الإليكتروني لعقود العمل، مرحبة بالتعاون لدعم برنامج الفحص المهني للعمالة المصرية، ما يوفر المزيد من فرص العمل للعمالة الأجنبية، في مختلف القطاعات.
ومن ناحيته، أوضح السفير أحمد فاروق، سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية، أن هناك نحو مليون و700 ألف مصري مستفيد من إصلاحات العلاقات التعاقدية مع الأجانب، التي تضمنتها رؤية المملكة، مشيدا بالعلاقات الراسخة التي تربط مصر والسعودية عبر التاريخ ومؤكدا علي رعاية السفارة والقنصليتين في الرياض وجدة، ومكتبيها العماليين للجالية المصرية وتبني قضاياها وإيصال صوتها للجهات الرسمية في المملكة، بما يخدم خطة الدول المصرية في تحسين الظروف المعيشية للمواطن المصري في الداخل والخارج.
ووجهت الوزيرة سها جندي الدعوة إلى وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي لزيارة مصر، وتفقد مراكز التدريب والتاهيل بها بما في ذلك المركز المصري الألماني التابع لوزارة الهجرة والذي يُعنى بتاهيل العمالة للتوظيف بسوق العمل، والتنسيق بشأن وضع برامج تدريبية للعمالة المصرية المطلوبة في سوق العمل السعودي، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم وتوعيتهم بأهم القوانين والأعراف المتبعة في المملكة، لعدم التعرض للمسائلة القانونية أو ايه مشكلات تنجم عن عدم المعرفة بتلك القوانين، على نسق التعاون القائم مع ألمانيا والجاري توسعته ليشمل الاتحاد الأوروبي.
في ختام اللقاء قدمت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، درع الوزارة، إلى أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، تقديرًا للتعاون القائم والتنسيق لصالح البلدين وتيسير أمور أبناء الجالية المصرية بالمملكة، وتطلعا لمستقبل أفضل لمواطني الدولتين.