ذكرى ميلاد أميرة القلوب.. هؤلاء متورطون في قتل أسمهان.. أبرزهم حسن البنا والملكة نازلي
مطربة سورية لبنانية، صاحبة صوت جميل وعيون ساحرة، لقبت بأميرة القلوب، راودتها أضواء الشهرة وكانت حياتها مليئة بالغموض والأسرار انتهت بمأساة غرق سيارتها في الترعة، بعد أن تركت مجموعة من الأغاني وحصيلة سينمائية لا تتعدى الفيلمين “انتصار الشباب” مع شقيقها فريد الأطرش، “غرام وانتقام” مع يوسف وهبى، وفى فيلم “يوم سعيد” مشاركة بالصوت فقط هي الفنانة اسمهان التي ولدت في مثل هذا اليوم 25 نوفمبر عام 1912.
ولدت آمال فهد الأطرش ـ الشهيرة بـ اسمهان ـ بجبل الدروز بسوريا، فوالدها سلطان الأطرش حاكم الجبل عام 1912، وحضرت إلى القاهرة هروبا من بطش الفرنسيين بعائلة الأطرش، مع شقيقيها فريد الأطرش وفؤاد ووالدتهم علياء المنذر التي كانت على صداقة بالملحنين فريد غصن، زكريا أحمد، داود حسنى، وأعجب الأخير بحلاوة صوت الأميرة آمال وأطلق عليها اسم أسمهان.
عشقت الغناء وتركت الدراسة بالفرنسيسكان واتجهت إلى الغناء مع والدتها التي كانت تعزف على العود في الحفلات الخاصة، ومع شقيقها فريد الأطرش في صالة مارى منصور بشارع عماد الدين حيث تعرفت على كبراء القوم وأصبحت المطربة المفضلة لحفلاتهم.
طريق الغناء والطرب
كانت أولى حفلاتها بقصر زبيدة هانم شهاب، بالزمالك التي أهدتها قلادة ذهبية إعجابا بصوتها، وغنت بعدها بقصر طلعت باشا حرب بالصعيد، انضمت بعدها إلى الإذاعة ومن أشهر اغانيها: عليه صلاة الله وسلامه، نويت أدارى آلامى، ياللى هواك، انتصار الشباب، ليالى الأنس في فينا، يابدع الورد، أهوى أنا أهوى..وهم من ألحان فريد الأطرش، ومن الحان عبد الوهاب غنت: محلاها عيشة الفلاح، مجنون ليلى، ومن الحان القصبجى غنت: ليت البراق، فرق ما بينا ليه الزمان، أنا اللى أستاهل كل اللى يجرالى الغالى بعته رخيص.
نهاية مأساوية
فى عام 1944 رحلت المطربة السورية اللبنانية الأصل أسمهان وقد نشرت جريدة "المصرى خبر الوفاة بسقوط سيارتها في ترعة السواحل بمدينة طلخا بعنوان "النهاية المفجعة للفنانة أسمهان" حيث لقيت مصرعها مع صديقتها مارى قلادة التي كانت بصحبتها في السيارة.
وذكرت الصحيفة وجود شبهة جنائية في وفاتها واتجهت الشكوك في الملكة نازلى لغيرتها على أحمد حسنين، أم كلثوم بسبب شهرتها، والى أحمد سالم بسبب الغيرة عليها حيث كان قد حاول قتلها من قبل.
إلا أنه مؤخرا قال ثروت الخرباوى المفكر الإسلامي إن حسن البنا رئيس الجماعة هو من دبر مقتل اسمهان بالاتفاق مع المخابرات البريطانية بسبب إفشائها بعض أسرارهم وتعاملها مع الألمان.
كما ذكر القيادى الإخوانى محمود عبد الحليم في مذكراته أن حسن البنا أعطى أوامره إلى عبد الرحمن السندى قائد التنظيم السرى بقتل أسمهان والتخلص منها بحكم انها عنصر فاسد في المجتمع، وتجنيد السائق من استديو مصر الذى كان يعمل معها أثناء التصوير والذى تسبب في غرق سيارتها ونجا هو من الحادث.
تزوجت أسمهان للمرة الأولى من ابن عمها "حسن الأطرش"، الذي جاء إلى القاهرة ليمنعها من الغناء، لكنه ما إن رآها حتى وقع أسيرًا لحبها وقرر على الفور أن يتزوجها، فقبلت الزواج منه مقابل تعويضها ماديا عن تركها لعملها، وبالفعل وافق على طلبها وسجل لها بيتًا باسمها في دمشق، وأعطاها 500 جنيه كمهر، وعاشت معه 6 أعوام ورزقت خلالها بابنة وحيدة هي "كاميليا"، لكن حياتها الزوجية انتهت بخلاف شديد، فحصلت على الطلاق عام 1939، وفي عام 1940 تعرفت أسمهان على أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي في ذلك الوقت، الذى وقع في غرامها، لكنه لم يستطع الزواج منها، بسبب الملكة نازلي والدة الملك فاروق التي أحبته وتغار عليه لدرجة انها طردت اسمهان ومنعت دخولها مصر بحجة الإقامة.
زواج من أجل الإقامة
في عام 1941 تزوجت أسمهان من المخرج أحمد بدرخان بعقد عرفي، لكن لم يدم الزواج اكثر من أربعين يوما، وفي عام 1943، تزوجت من المطرب فايد محمد فايد زواجا شكليا لدخول مصر، وبعد طلاقها تزوجت من المخرج أحمد سالم .