زي النهاردة.. افتتاح مطار غزة الدولي في سابقة تاريخية بالأراضي المحتلة
في مثل هذا اليوم من عام 1994 افتتح رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات مطار غزة الدولي، وأول طائرة ركاب وصلت للمطار كانت من مصر.
عن المطار وقصة نشأته
يقع مطار غزة الدولي في قطاع غزة في رفح بالقرب من الحدود المصرية، وتعود ملكية وإدارة المطار إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وقد كان المطار قادرًا على نقل 700 ألف مسافر سنويًا وكان يعمل 24 ساعة يوميًا على 354 يوما في السنة وهو المطار الوحيد في الأراضي التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
ارتفاع مطار غزة الدولي عن سطح البحر يبلغ 320 قدما (98 مترا)، ويبلغ طول مدرجه 3.076 متر، ويوجد في المطار 19 مبنى، المبنى الرئيسي في المطار مساحته 4000 متر مربع مصمم وفق العمارة الإسلامية ومزخرف بالقرميد المغربي وطاقم موظفي المطار يضم 400 شخص.
افتتح مطار غزة الدولي في عام 1998 بعد مفاوضات طويلة مع إسرائيل، لكن المطار توقف عن العمل في ديسمبر 2001 بعد أن ألحق الجيش الإسرائيلي به دمارًا فادحًا، حيث دمر محطة الرادار والمدرج لكن ساحة المطار لم تتعرض لدمار بالغ حتى بعد أن قامت البلدوزرات الإسرائيلية بتمزيق المدرج إلى أجزاء في يناير 2002، وفي أثناء حرب لبنان في صيف 2006 قصفت إسرائيل وخربت المبنى الأساسي في المطار.
تمويل المطار
أنشئ مطار غزة الدولي بتمويل من مصر واليابان والسعودية وإسبانيا وألمانيا وتم تصميمه على يد معماريين من المملكة المغربية ليكون على شاكلة مطار الدار البيضاء، وقد تم تمويل المهندسين على نفقة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني.
إجمالًا كلف مطار غزة الدولي 86 مليون دولار، وبعد بنائه بعام تم افتتاحه في 24 نوفمبر 1998 في احتفال حضره الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وقد اعتبر افتتاح المطار في ذلك الوقت دليلًا على التقدم نحو تكوين الدولة الفلسطينية.
تمت توأمة مطار غزة الدولي مع مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء بالمغرب، وأقرب المطارات إليه مطار العريش الدولي في مصر.