أمانة الناس الطيبة.. قصة عامل نظافة عثر على كنز داخل كوم قمامة ورفض المقابل|صور
عثر السيد إبراهيم حسن عامل نظافة بقسم تحسين البيئة بحى أول الزقازيق محافظة الشرقية على مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه، وظل يبحث عن صاحبه ليرد إليه، نرصد تفاصيل الواقعة على لسان صاحبها.
العامل الأمين
وقال العامل الأمين:" أثناء مباشرة عملي بشارع طلعت حرب بمدينة الزقازيق وجدت مبلغ 50 ألف جنيه وسط أكوام القمامة وانتظرت فترة طويلة منذ بداية يوم العمل حتى نهايته حتى يأتى أحد للسؤال على المبلغ لكن لم يأت أحد".
وأضاف:" تجولت في المكان لعدة ساعات فى انتظار أحد يسأل عن المبلغ وبالفعل حضر أحد الأشخاص فسأل بعض المواطنين عن فقده مبلغ مالى قدره خمسين ألف جنيه وعلى الفور قمت بالرد عليه قائلا:""أنا لقيت مبلغ مالى من ساعات وانتظرت فترة طويلة حتى نهاية اليوم ولم يأت أحد للسؤال".
وتابع:" طلبت من صاحب المبلغ إعطائى بيانات تفصيلية عن المبلغ وأكد لى أنه خمسين ألف جنيه وبالفعل قمت بتسليمه إليه واستلمه وعرض عليا 10 % من المبلغ فرفضت على الفور وبدون تردد وقلت له دي أمانة و رجعت لأصحابها وقام أحد أقاربه بتصوير الواقعة ونشرها على موقع التواصل الاجتماعى..وقال: "الحمد لله ربنا يغنينا بالحلال وهذا من فضل الله علي وبفضل التربية والأصول التي تربيت عليها في بيتى البسيط المتواضع".
رئيس حى أول
واستطرد::"عقب ذلك استدعاني شعبان أبو الفتوح رئيس حى أول الزقازيق لتكريمى وأهداني شهادة تقدير، ثم وجه الشكر لي تقديرا لأمانتي وإخلاصي وأكد لي بإني نموذج يحتذى به فى الصدق والأمانة وإعطاء قدوة ومثل جيد للأجيال القادمة وأن ذلك ليس بغريب على أبناء محافظة الشرقية والتى يتصف أهلها بالصدق والأمانة بالإضافة إلى إهدائه نسخة من كتاب الله وساعة حائط".
حكم من يجد مبلغا ماليا ولم يجد صاحبه
قال الدكتور محمود شلبي مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن المال الذي يتم العثور عليه إما مبلغ بسيط فيمكن التبرع به أو أن يأخذه الإنسان لنفسه أما إذا كان المبلغ كبير فيجب الإعلان عن العثور على مبلغ مالي وتسليمه لأقرب قسم شرطة.
حكم اللقطة إذا لم يعلم صاحبها
اللقطة: هي كل مال ضل عنه ربه والتقطه غيره والشيء الذي لا يُعرف صاحبه إن كان آدميًا فهو لقيط وإن كان حيوانًا فهو ضالة وإن كان غير ذلك فهو لقطة.
حكم اللقطة
يجب تعريف اللقطة هو المناداة عليها في المجامع العامة حول مكانها كالأسواق وأبواب المساجد والمدارس ونحو ذلك أو الإعلان عنها في وسائل الإعلام المباحة ويجوز للملتقط أن يعرِّفها بنفسه أو ينيب غيره مكانه.
مدة تعريف اللقطة
ما كان له قيمة وشأن من اللقطة يعرِّفه سنة وأما الشيء اليسير القليل فلواجده الانتفاع به من غير تعريف كالسوط والعصا والكسرة والثمرة ونحو ذلك مما لا تُقطع به يد السارق مستشهدًا بما روي عَنْ أنَسٍ رَضيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِتَمْرَةٍ فِي الطَّرِيقِ قَالَ: «لَوْلا أنِّي أخَافُ أنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لأَكَلتُهَا». متفق عليه.
ومن وجد ضالة الغنم في مكان قفر بعيد عن العمران فله أن يأكلها ويضمن قيمتها إن وجد صاحبها إذ لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه.
تعريف اللقطة عبر مواقع التواصل
يجوز تعريف اللقطة على مواقع التواصل الاجتماعي المدة الشرعية حيث تكون أكثر انتشارًا بين الناس ويجوز أن يسلمها لقسم الشرطة وتحرير محضر بالواقعة.
حكم اللقطة من المال القليل
فمن وجد مالًا لقطة مما له قيمة كبيرة وجب عليه تعريفه سنة أما اليسير مما لا قيمة له كبيرة بحيث لا تتبعه نفس صاحبه فيجوز أخذه والانتفاع به أو التصدق به عن صاحبه ولا يجب تعريفه قال الدردير المالكي -وهو يتحدث عن اللقطة التي يجب تعريفها-: "لا إن كان تافهًا لا تتلفت إليه النفوس كل الالتفات"، وقال ابن قدامة الحنبلي: "ولا نعلم خلافًا بين أهل العلم في إباحة أخذ اليسير والانتفاع به وقد روي ذلك عن عمر وعلي وابن عمر وعائشة وبه قال عطاء وجابر بن زيد وطاوس والنخعي ويحيى بن أبي كثير ومالك والشافعي وأصحاب الرأي.