البيت الأبيض: قمة بايدن والرئيس الصيني على هامش قمة العشرين استمرار للمحادثات السابقة
أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أنّ لقاء الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والصيني شي جين بينج، على هامش قمة مجموعة العشرين مؤخرا، لم يُعد تفعيل العلاقات بين البلدين.
وأضاف: "ما أراد الرئيس القيام به في الاجتماع مع الرئيس شي لم يكن نوعا من إعادة انطلاق (للعلاقات)، لقد كان استمرارا للمحادثات التي أجراها الزعيمان على مدار السنوات القليلة الماضية منذ تولي الرئيس منصبه".
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، قال قبل أسبوع، خلال لقائه مع نظيره الأمريكي، جو بايدن إن الإنسانية تواجه تحديات غير مسبوقة والعالم في مفترق طرق.
الرئيس الصيني
وأضاف الرئيس الصيني: علينا تصحيح مسار العلاقات الثنائية وتطويرها، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين تمر بمنعطف سييء ولا تصب بمصلحة الطرفين.
العلاقات الصينية الأمريكية
وتمر العلاقات الصينية الأمريكية بأسوأ حالتها، خلال الفترة الأخيرة، وذلك على خلفية أزمة جزيرة تايوان، التي تزعم بكين أنها تابعة لها.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز، أن الاجتماع بين الرئيسين الأمريكي والصيني، يأتي بعد تصاعد التوتر حول تايوان والحصار الذي تفرضه بكين على الجزيرة، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها واشنطن لتقييد تكنولوجيا التصنيع العسكري في الصين، من خلال فرض سلسلة من ضوابط التصدير الموضوعة لتعطيل قدرة الصين على إنتاج رقائق الكمبيوتر الأكثر تقدمًا واللازمة لتحديث الصناعات والمعدات العسكرية، ناهيك عن علاقة الصين وروسيا، والتي لم تتأثر على الرغم من اندلاع الحرب في أوكرانيا، والتي لا تزال غامضة بالنسبة لواشنطن.
وتابعت الصحيفة: سواء كانت شراكة مصلحة أو تحالفًا قويًا، فإن بكين وموسكو تشتركان في مصلحة متزايدة في إحباط الأجندة الأمريكية، كما يعتقد الكثيرون في واشنطن. في المقابل، يرى الكثير في الصين أن الجمع بين ضوابط التصدير الأمريكية ودعم الناتو لأوكرانيا بمثابة نذير لكيفية محاولة واشنطن احتواء الصين، وإحباط مطالبها بتايوان.
وخلال مشاركته في قمة أسيان، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الأبواب تظل مفتوحة من أجل عقد حوار مع الصين، محذرا من تحول التنافس مع بكين إلى صراع.