صفع ماكرون.. كواليس حرب المعلومات المضللة بين روسيا وأوروبا| فيديو
انتشر منذ أيام مقطع فيديو يظهر امرأة تصفع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون على وجهه خلال تواجده وسط المواطنين، وتناقلت وسائل إعلام عربية ودولية الخبر على أنها واقعة جديدة.
صفع ماكرون
وبالبحث عن مقطع الفيديو تبين أن الواقعة قديمة تعود لشهر يونيو عام 2021، بعد تلقي إيمانويل ماكرون، صفعة من قبل مواطن خلال زيارته إلى منطقة دروم جنوب شرقي البلاد.
انطلاق شائعة صفع ماكرون مجددا ونشر الفيديو على أنه واقعة صفع جديدة للرئيس الفرنسي، جاء على حساب يحمل اسم "الأحداث الروسية" على موقع تويتر، ونقلا عنها انتشر المقطع كالنار فى الشهيم وبدأت مواقع إخبارية روسية نشره، ثم تناقله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى.
وتأتى الواقعة فى سياق حرب المعلومات والتضليل بين روسيا والدول الغربية، وعلى ما يبدو أن المواقع والصفحات الموالية للكرملين، سعت للرد على سيل من المعلومات المضللة التى يتبناها الإعلام الغربى ضد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وصلت لحد زعم تعرضه لمحاولات اغتيال وعزل من منصبه على يد الدائرة المقربة من الرئيس.
تضليل روسيا والغرب
ومنذ الحرب الروسية على أوكرانيا، ظهرت حروبا موازية تشنها وسائل الإعلام فى موسكو والعواصم الغربية، من خلال نشر شائعات ومعلومات غير موثقة تهدف لهز الثقة لدي الجانبين، وكشفت بشكل صريح عدم حيادية وسائل الإعلام الغربية أو التزام المهنية والحيادية.
وتعرض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون العام الماضي لواقعة صفع على يد مواطن يدعى داميان تارال، أصدر القضاء الفرنسي وقتها حكمًا بسجن هذا الشاب البالغ من العمر 28 عامًا، مدة سنة ونصف منها 14 شهرًا مع وقف التنفيذ، أي أنه سيقضي أربعة أشهر فقط وراء القضبان.
وقال داميان تاريل خلال الاستجواب إنه “تصرف بالفطرة ومن دون تفكير للتعبير عن عدم رضاه”.
كما أضاف أنه قريب من “حراك السترات الصفراء” الاحتجاجية، وأنّه ينسجم مع معتقدات سياسية تقليدية لليمين أو اليمين المتطرف من دون أن يكون له أي انتماء حزبي أو حركي.
وتسترعى حرب المعلومات الدائرة بين روسيا والغرب من الجميع توخى الحذر وتدقيق الأخبار الزائفة الصادرة عن الطرفين لتجنب نقلها والمساهمة فى انتشارها.