نمو مذهل.. كيف انعكس الاهتمام بالسيارات الكهربائية على شركات التأمين؟
تتربح شركات التأمين على السيارات الكهربائية حاليا من الجهود المكثفة للعالم في التحول نحو الطاقة النظيفة، إذ تجبر الحكومات شركات السيارات على تغير الدفة سريعا نحو إنتاج السيارات الكهربائية بشكل كامل خلال عقد واحد فقط، ما ينعكس بالتبعية على قطاع التامين الذي يشهد طفرة كبرى لهذه الأسباب.
تأمين السيارات الكهربائية
وزاد البحث عن شركات التأمين على السيارات الكهربائية بنسبة 8٪ بينما انخفض البحث عن التأمين على السيارات التقليدية بنسبة 15 ٪، وفقًا لبيانات رسمية عالمية.
وجاء حظر الاتحاد الأوروبي بيع السيارات التقليدية اعتبارًا من عام 2035 ليجعل الكثير من ملاك السيارات يفكرون في تغيير نوع السيارة وشراء آخرى كهربائية أو هجينة بما يزيد في المقابل من الإجراءات التي يتم اتخاذها مع شركات التأمين المناسبة لحماية السيارة.
كانت أقساط شركات التأمين على السيارات الكهربائية والهجينة انخفضت خلال السنوات الأخيرة بنسبة 3٪ عن السيارات التقليدية غير أن المشهد تغير كليا بعد قرارات الاتحاد الأوروبي وهرولة الحكومات المختلفة في العالم وليس أوروبا وحدها للتعامل بمسئولية مع تغير المناخ.
أصبح الآن البحث عن عروض شركات التأمين للسيارة الكهربائية متفوق بدرجة كبيرة على السيارات التقليدية، بعد أن حجر العالم العبور للمستقبل على السيارات القديمة التي أمامها عدد قليل من السنوات للاختفاء مقارنة بالسيارات الكهربائية التي ستتسيد الأسواق كاملة خلال سنوات.
اندفاع أوروبي نحو السيارات الكهربائية
كانت بلدان الاتحاد الأوروبي توصلت إلى اتفاق يفرض حظر بيع سيارات الديزل والبنزين الجديدة اعتبارًا من عام 2035 في الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
صدر القرار بعد مفاوضات استمرت 17 ساعة لمناقشة المقترح الذي تبناه البرلمان الأوروبي في يونيو الماضي، والذي ينتظر تمريره من البرلمانات الوطنية في تلك الدول بعد أن تبنته المفوضية الأوروبية.
وتحاول القارة الأوروبية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث تتحمل السيارات والشاحنات العاملة بالوقود الأحفوري على طرقات دول المعسكر الأوروبي 12% من مجموع ما تنفثه القارة، بينما قطاع النقل عمومًا يتحمل مسؤولية ربع الانبعاثات.
لكن الكثير من الخبراء يرون أن القرار كارثي، إذ كان يستلزم أولا وضع خطة محددة بمدى زمني لإنشاء بنية تحتية للسيارات الكهربائية من محطات خاصة وشواحن قبل حظر بيع السيارات التي تعمل بالبنزين والغاز، فالتحول للطاقة الخضراء يتوقف على عامل الوقت وقدرة كل دولة على الالتزام به ما يبدد هذه المخاوف أو يضاعفها بين صناع السيارات وأصحابها.