بعد زفة الشريفة العفيفة.. هل تعود فتاة الشرقية لزوجها بعد تبرئتها
قالت صباح، جارة العروس صاحبة واقعة فحص العذرية في محافظة الشرقية إن "زفة الشريفة العفيفة وصلت يا بلد كانت رد فعل طبيعي من قبل أهل البلد ووالد البنت بعد التشكيك في شرف بنتنا".
بداية أزمة فتاة فحص العذرية
ولفتت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة “الحدث اليوم”:"الفتاة عمرها 15 عاما ووالدها وافق على زواجها بعدما تقدم لها عريس مناسب ماديا واجتماعيا، وتزوجت الخميس الماضي وعادت لوالدها الجمعة، وحماتها قالت لهم وهي جيباها دي مش بنت وبنتكم مفيهاش غشاء بكارة ومش بنت بنوت وطبعا الواقعة أثرت على والدها وتعب".
تقرير الطب الشرعي
وأشارت إلى أن "أهل الفتاة ذهبوا بها لطبيب متخصص فأكد لهم أنها بكر وأوصاهم بالذهاب للطب الشرعي واصطحب والدها من كل بيت رجل وتقرير الطب الشرعي أكد أنها لم تفقد عذريتها".
زيجات فاشلة
وأكدت صباح أن "صاحبة واقعة فحص العذرية ليست الحالة الأولى التي تتزوج في سن الـ15 عاما وهناك فتيات كثر تزوجن في سن أقل من 18 عاما، وللأسف ثلاثة أرباع تلك الزيجات فشلت وتم تطليقها بسرعة دون حصول العرائس على حقوقهن ".
مصير الفتاة صاحبة فحص العذرية
وأوضحت جارة العروس أن "ولي أمر الفتاة دلوقتي في قسم الشرطة مع والد العريس وسيتم تسوية الأمر من خلال جلسة عرفية لإنهاء الأزمة ولكن الفتاة لن تعود لعريسها ".
وكشفت أجهزة الأمن، ملابسات تداول مقطع فيديو عبر موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" تحت عنوان (عودة الشرف لبنت الشرقية).
عودة الشرف لبنت الشرقية
وبفحص الأجهزة الأمنية تبين قيام أحد الأشخاص مقيم بدائرة مركز شرطة صان الحجر بالشرقية بالزواج من فتاة – مقيمه بدائرة المركز وبتاريخ 17 نوفمبر الجارى وقيامه بتاريخ 18 نوفمبر بتطليقها وإدعائه بأنها ليست بكر.
وبتاريخ 20 نوفمبر قام أهل الفتاة بتوقيع الكشف الطبى عليها وتنظيم حفل زفاف والسير بالطريق العام على النحو الظاهر بمقطع الفيديو وعقب إثبات أنها مازالت بكر.
وتم إستدعاء والدى الزوج والزوجة وبمواجهتهما أيدا ما جاء بالفحص، وأقرا بالصلح فيما بينهما وتم إتخاذ الإجراءات القانونية وجار العرض على النيابة العامة.
العقوبة القانونية
وتعقيبا علي ذلك الاحتفالية، يقول المحامي محمد السنوسي أنه لا عقوبة للأب في احتفال أيا كان سبب الاحتفال هناك بعض القرى يحتفلون بالختان، وهي من تقاليدهم وعاداتهم ولا يمكن معاقبة الأب في تلك الحالة إلا ببلاغات رسمية، بأنه سبب أذى أو ضرر للشاكي وكان الضرر الواقع سببه فعل الأب.
وأوضح السنوسي: العقوبة هنا في تزويج الفتاة وهي لم تبلغ السن القانوني، فالقانون حدد عدم جواز تزويج شاب أو فتاة لم يبلغ 18 عاما
وأضاف السنوسي: لا يوجد مادة قانونية صريحة بالقانون ورد فيها عقوبة تزويج القاصرات، ولكن يتم توصيفها تحت بند التزوير بأوراق رسمية والاحتيال والنصب على القاصرات، فيعتبر جريمة تزوير في محرر رسمي، يكون المتهم فيها المأذون باعتباره في حكم الموظف العام، وولي أمر الفتاة القاصر لأنهما عمدا إلى تغيير الحقيقة عن طريق الغش والتحايل على القانون الذي اعتبر أن المأذون فاعل أصلي في جريمة التزوير وولي الأمر شريك له بالمساعدة والمساهمة في إمداده بالمعلومات، ولا توجد أي عقوبة على الفتاة والمسؤولية كلها تقع على ولي الأمر والمأذون.