اللعبة المفضلة.. لماذا يقحم الإسلاميون الدين في تفاصيل مونديال قطر ؟
منذ بدء مونديال قطر لنهائيات كأس العالم والإسلاميون المنسوبون لتيارات الإسلام السياسي يشنون هجمات شرسة ضد القوى المدنية المختلفة بسبب تفاعلها مع الحدث، ومطالب الغرب من التنظيم ورفضهم تديين المسابقة أو المزايدة على الرافضين لذلك ،وإعلان أرقام وهمية عن وافدين قدموا للاستمتاع بالمشاهدة، ولكنهم قرروا فجأة الدخول في الإسلام، على رأسهم النجم الأمريكي مورجان فريمان، ما أثار سخرية على مواقع التواصل من إصرار هذه التيارات على الزج بالإسلام في كل كبيرة وصغيرة.
عادة محببة لـ الإسلاميين
يقول عبده خال، الكاتب والأديب السعودي أن النبي محمد الرسول الكريم جاء للتبليغ فقط، وكان من الأجدر بالحركات الإسلامية الباحثة عن الكراهية أن تقوم بالتبليغ برسائل حب للبشرية جمعاء لا أن تفرض الدين بالقوة.
أضاف: إذا كان عقل بعض تلك الحركات لا يزن ذبابة، كان على العقلاء منهم التنبه أن هذه الأساليب لاتناسب الزمن كما كان يحدث منهم أيضا في الماضي القريب ومحاولتهم فرض أفكارهم بقوة الإرهاب والعنف والبطش.
وتابع خال مؤكدا أن لكل زمن قوى عدة مؤثرة وتحقق التبليغ، مضيفا: لو أن الإسلام الحركي ترك عقلية التسلط والقتل والدمار، واستغل آلاف المليارات في استخدام قوى ناعمة تؤدي بطريق غير مباشر إلى تبليغ الرسالة الإسلامية بكل حب ورأفة بالناس، لكانت النتائج خرافية الآن.
تسويق مضلل لمونديال قطر
كانت الحسابات المنسوبة للإسلاميين روجت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إعلان ما يزيد علي 500 من مشجعي كأس العالم 2022 المقام في قطر إسلامهم وعلى رأس هؤلاء حاتم الحويني نجل الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني.
وسوق الحويني فيديو قديما يعود إلى عام 2018 وزعم وقته أيضا أنه لمجموعة من الفلبينيين يعلنون إسلامهم، الأمر الذي أثار حالة من الدهشة والسخرية في آن واحد، فلا الإسلام في حاجة إلى أعداد جديدة، ولا تعاليمه تشجع على التعامل مع الأشياء بطرق وأساليب لاتخلو من التدليس والغش