أحمد رجب.. 94 عامًا على ميلاد مايسترو الصحافة
اشتهر بقدرته الهائلة على السخرية وانتزاع البسمة الموجعة تعليقًا على الأحداث، هو الكاتب الذي ابتكر فنا جديدا في عالم الصحافة، وهو اختصار آلاف الكلمات في رسالة قصيرة تعبر عن المطلوب هو الكاتب الساخر أحمد رجب الذى سمى بمايسترو الصحافة المصرية.
في مثل هذا اليوم عام 1928 ولد الكاتب الصحفى احمد رجب ابن اخبار اليوم الذي قدم على مدى سنوات أجمل التعليقات الكاريكاتيرية وكتب أروع المقالات النقدية الساخرة ، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية وأثناء دراسته أصدر مع آخرين مجلة "أخبار الجامعة" فكانت بمثابة أول خطواته في العمل الصحفي حيث تعرف على التوأم مصطفى وعلي أمين، وبدأ مشواره بالعمل في مكتب الأخبار بالإسكندرية وفى القاهرة تدرج في العمل فبدأ في سكرتارية التحرير ليكتشف مصطفى وعلي أمين موهبته في الكتابة ليصنع بعدها مشواره مع نص كلمة التي كانت تحمل نقدا لكل ما هو سلبي في المجتمع.
حول بداية التحاقه بالصحافة قال أحمد رجب: أصدرت قبل تخرجي مجلة صوت الجامعة وهى مجلة نصف شهرية فتعرضت لمجلس تأديب مرتين، ثم أسندت إليه رئاسة تحرير صحيفة كلية الحقوق ثم عملت بمكتب أخبار اليوم بالإسكندرية لمدة سنة بدون أجر، وفي عام 1954 نقلت إلى أخبار اليوم بالقاهرة بعد تخرجى مقابل 15 جنيها، وسكنت في بنسيون في بولاق مقابل 8 جنيهات في الشهر، ثم أصبحت نائب رئيس تحرير مجلة الجيل الجديد مقابل 25 جنيها عام 1955، ومنها إلى دار الهلال ومديرا لتحرير لمجلة "هي"، وفى عام 1965 تفرغت تماما للكتابة الساخرة في آخر ساعة، وفى عام 1968 كتبت نص كلمة في الأخبار.
كوَّن أحمد رجب ثنائيا فنيا ساخرا مع الرسام مصطفى حسين فابتكر الاثنان شخصيات كاريكاتيرية نالت شهرة شعبية كبيرة، أحمد رجب بالفكرة والكلمات ومصطفى حسين بريشته المعبرة مثل: فلاح كفر الهنادوة، قاسم السماوى، عبده مشتاق، مطرب الأخبار، هنداوي، وعلى الكوماندا، عزيز الأليط والحب هو وغيرها.
ومع فكرة الكاريكاتير كان للكاتب أحمد رجب مقال ثابت هو بمثابة أقصر مقال بمصر بعنوان نص كلمة حارب من خلالها الكثير من مواطن الفساد بالنقد وبخفة الدم وذكاء الفكرة والتناول.
وقدم أحمد رجب العديد من المؤلفات الساخرة منها: ضربة في قلبك، الحب وسنينه، يخرب بيت الحب، فوزية البرجوازية، مطرب الأخبار، صورة مقلوبة، يوميات حمار، الفهامة، فلاح كفر الهناودة، توتة توتة، مطرب الأخبار، نهارك سعيد، الحب هو، وغيرها.
وصفه أستاذ الأجيال مصطفى أمين بالعبقري وقال: أحمد رجب يضع الابتسامة على شفتي الشعب المصرى من خلال سخريته اللاذعة اليومية، أنه يجعلني أضحك كل يوم، والشخص الذي لديه الكفاءة حينما يكون الإنسان منا مهموما. ثم يجعله يضحك فهو بلا شك شخصية عبقرية، رسم الشخصيات في وقت لم يجرؤ أحد على رسم جمال عبد الناصر أو السادات،
أفضل عمود
وحصل أحمد رجب على جائزة أفضل عمود صحفي ورحل عام 2014 وكان قد اوصى بخروج جنازته من مبنى أخبار اليوم بشارع الصحافة وتم له ما أراد.