فرانس برس: التوصل إلى إتفاق لإنشاء صندوق للخسائر والأضرار المناخية في مؤتمر cop27
ذكرت وكالة فرانس برس، أنه تم التوصل إلى اتفاق حول مسألة "الخسائر والأضرار" المناخية التي تكبدتها الدول الفقيرة، خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ " كوب 27" المنعقد في مصر.
صندوق للخسائر والأضرار
وقالت وكالة فرانس برس، إنه تم التوصل إلى اتفاق حول إنشاء صندوق خاص مكرس للخسائر والأضرار، "يوجه" الأموال إلى أكثر الدول ضعفا إزاء التغير المناخي.
ونشرت منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ مسودة أحدث مقترح لاتفاق لمعالجة قضية "الخسائر والأضرار" قال إن القمة ستتفق على إنشاء صندوق جديد لمساعدة الدول في تحمل تكلفة الأضرار المناخية.
وتتضمن المسودة اتفاقا على "إنشاء صندوق للاستجابة للخسائر والأضرار".
مسودة قمة المناخ
وتحتاج المسودة للحصول على موافقة الدول المشاركة في قمة "كوب 27" بمصر والبالغ عددها نحو 200 دولة.
وهيمنت دعوة الدول النامية إلى إنشاء صندوق الأضرار المناخية على مفاوضات الأمم المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين، مما دفع القمة للاستمرار بعد موعد انتهائها الأصلي الذي كان مقررا، الجمعة.
سلطت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها، الضوء على قمة المناخ cop 27 بشرم الشيخ، وكيف أن أمريكا عرقلت جهود مكافحة التغيرات المناخية.
الدول الفقيرة
ويبدو أن حالة التفاؤل التي سيطرت على الدول الفقيرة، جراء الوعود الأمريكية والأوروبية بدعم قضايا المناخ وتعويض الدول المتضررة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، قد أنهاها موقف واشنطن المخيب للآمال بعد عرقلتها لجهود إنشاء صندوق لدعم الدول الفقيرة المتضررة من أزمات المناخ.
وقالت نيويورك تايمز في تقريرها، إن محادثات قمة المناخ بشرم الشيخ امتدت ليوم إضافي من أجل الاتفاق على القضية الأكثر إثارة للجدل في القمة، وهي ما إذا كان يتعين على الدول الغنية والصناعية إنشاء صندوق جديد لدفع أموال للدول الفقيرة مقابل الخسائر والأضرار، التي تسبب بها الاحترار العالمي.
أمريكا تعرقل مفاوضات المناخ
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن واشنطن، صاحبة اكبر انبعاثات ملوثة للبيئة، عارضت فكرة التعويض عن الكوارث المتعلقة بالمناخ، خشية أن تواجه مسؤولية خارجة عن السيطرة، لكن واشنطن ظلت معزولة بشكل متزايد، بعد أن دعم الاتحاد الأوروبي ومجموعة من الدول النامية خططًا مختلفة لإنشاء صندوق جديد".
وفي هذا السياق قالت وزيرة البيئة الكولومبية، سوزان محمد،:" إن الولايات المتحدة عائق رئيسي. المباحثات هنا لا يمكنها التطور، وتخرج دون أي نتيجة".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من التعويضات، وضع مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري، في مأزق، خاصة بعد أن ظهرت واشنطن خلال قمة المناخ بمشاركة فاعلة وتمثيل دبلوماسي رفيع.
وتعهد الرئيس الأمريكي خلال مشاركته في قمة المناخ، بتنفيذ خطة بلاده من أجل استخدام الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات البيئية، ناهيك عن دعم الدول الفقيرة من أجل مكافحة آثار التغيرات المناخية.
ولكن الموقف الأمريكي المعارض لدفع التعويضات للدول الفقيرة، من أجل تعويضها عن التأثيرات المناخية، أثبت أن هناك تناقض في موقف واشنطن إزاء قضايا المناخ.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز، أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغنية فشلوا في الوفاء بوعدها الذي مضى عليه عقد من الزمن بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لمساعدة الدول الفقيرة على التحول إلى الطاقة النظيفة، والتكيف مع مخاطر المناخ، ويرهن القادة الغاضبون من الدول النامية نجاح القمة بهذه القضية المالية الشائكة.