الكويت ترد على انتقادات أوروبا لأحكام الإعدام: نرفض التدخل فى شؤوننا الداخلية

أكد وزير خارجية الكويت الشيخ سالم العبدالله الصباح، رفض بلاده القاطع لأي شكل من التدخلات في شؤونها الداخلية، وخاصة من قبل الدول الصديقة، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى عدم الكيل بمكيالين.

وشدد على أن الكويت دولة ديموقراطية تفخر بالفصل بين سلطاتها وأن قرارات نظامها القضائي مستقلة وشفافة من دون أي تدخلات داخلية أو خارجية، قال الوزير، بلغة حازمة، إننا نرفض بشكل أكثر من قاطع التدخل في قرارات وعمل الجهاز القضائي.

جاء ذلك في لقاء لقاء صحفى عقده الشيخ سالم الصباح، أمس، هو الأول له مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية منذ توليه مهام منصبه الجديد، غداة تحذير الاتحاد الأوروبي من أن تنفيذ حكم الإعدام بحق سبعة مدانين بجرائم القتل العمد إلى جانب جرائم أخرى مختلفة، قد يكون له تأثير سلبي على قرار إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة شينجن.

وقال وزير خارجية الكويت: أرفض رفضًا قاطعًا التدخل في شؤوننا الداخلية من أي كان، وبالأخص أصدقاؤنا، وأرفض رفضًا أكثر من قاطع التدخل في قرارات وعمل جهازنا القضائي من أي كان.

واستعرض وزير الخارجية عددًا من الإحصائيات المهمة، أبرزها أن الاتحاد الأوروبي لديه اتفاقات مع 63 دولة لإعفاء مواطنيها من تأشيرة "شينجن"، من بينها 24 دولة لديها أحكام بالإعدام، مشيرًا إلى أن أكبر حليف للاتحاد الأوروبي لديه أحكام بالإعدام، في إشارة على ما يبدو إلى أمريكا.

وذكّر بأن آخر دولة أوروبية ألغت العمل بأحكام الإعدام منذ 10 سنوات، تحديدًا في العام 2012، مطالبًا الدول الأوروبية بـ«عدم الكيل بمكيالين، لأن نظامنا القضائي أحكامه شفافة وعادلة، ونرفض أن يكون ذلك سببًا لعقوبة ما».

وأشار إلى أن القضاء الكويتي قال كلمته في شأن المدانين السبعة الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، واستنفدوا مختلف درجات التقاضي ولا يجب لأي طرف كان التدخل بهذه القرارات، مشددًا على أن القضاء اتخذ قراره ونقطة على السطر.

نفذت الكويت يوم الأربعاء الماضى الإعدام في سبعة أشخاص أدينوا بالقتل وجرائم أخرى في أول إجراء من نوعه منذ عام 2017.

وانتقدت المفوضية الأوروبية تنفيذ الإحكام وقالت إن الاتحاد الأوروبي استدعى سفير الكويت.

وقالت النيابة العامة الكويتية في بيان على تويتر إن الإعدام نُفذ في ثلاثة كويتيين وكويتية وسوري وباكستاني وإثيوبية في السجن المركزي في الدولة العربية الخليجية.

وجاء في البيان أن القتل استوجب "أن يؤخذوا بأشد العقاب بإعدامهم" وكذلك "زجرا لغيرهم".

وفي منشور على تويتر قال مارجاريتاس سكيناس نائب رئيس المفوضية الأوروبية "من المؤسف أنه رغم إثارة هذا أمس وتلقي تطمينات بحدوث العكس مضت الكويت قدما ونفذت سبعة إعدامات اليوم".

وأضاف سكيناس أن الاتحاد الأوروبي يعارض بقوة عقوبة الإعدام وأن جهازه الدبلوماسي استدعى سفير الكويت لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.