من حوادث مطار بغداد إلى انفجار السليمانية.. من المتهم في مسلسل حرائق العراق؟
أكثر من حريق تعرض له مطار بغداد الدولي خلال أيام قلائل، تلاه انفجار مروع في السليمانية لأحد مخازن الغاز.. الأمر الذي يطرح تساؤلا منطقيا؛ هل هناك أصابع خفية لجناة تعمدوا إشعال الحرائق وتفجير المخزن؟ وهل لهذا المسلسل الدامي علاقة بانطلاق عمليات الجيش العراقي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي؟
قبل سنتين حدث تسلل إلى مطار بغداد، وتم اختراقه من قبل عناصر إرهابية معادية، وقامت بعمليات به، فهل تكرر الموقف نفسه، خاصة أن رئيس الوزراء شياع السوداني قرر إعفاء ثلاثة من كبار المسئولين عن الأمن والتشغيل بالمطار من مناصبهم؟
انفجار السليمانية
في التفاصيل، أعلنت دائرة صحة محافظة السليمانية بالعراق، اليوم الجمعة، عن حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع يوم أمس في المحافظة.
وذكر بيان لدائرة الصحة أن “حصيلة ضحايا التفجير بلغت 9 وفيات و13 جريحًا”، لافتًا الى أن “الجرحى يتلقون العلاج في مستشفيات المحافظة”.
من جانبه، أعلن محافظ السليمانية، هڤال أبو بكر، حالة الحداد في المحافظة لمدة يوم واحد على أرواح ضحايا التفجير.
ووقع مساء أمس الخميس انفجار في منطقة كازيوي بالمحافظة سببه انفجار نظام غازي بأحد المنازل في مدينة السليمانية، شمالي العراق.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، دمارا واسعا في المنزل الذي شهد الانفجار، بينما تحلق عمال الإنقاذ حول الأنقاض.
زلزال
الحادثة التي وصفها شهود عيان بالزلزال، وقعت في منزل مؤلف من 3 طوابق في حي كازيوه بالقرب من مجمع شقق كويزة السكني.
وأدى الانفجار داخل المنطقة المكتظة بالسكان إلى انهيار 3 منازل وتدمير عدد كبير من السيارات والعربات.
ووفق شهود عيان فإن من بين المفقودين عدد من الأطفال، خاصة أن المنزل الذي وقع فيه الانفجار كان يضم نحو 30 شخصا، فيما يبدو وكأنه كان هناك تجمع لأكثر من عائلة، وأن المنزل المنكوب كان يستضيف عددا من الزوار.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني، مساء الأحد، إصابة مديرها وعدد من رجال الإطفاء بانهيار بناية تجارية في منطقة الوزيرية ببغداد.
وقالت المديرية إن "البناية التجارية التي تشهد حريقا اندلع فيها صباح اليوم بمنطقة الوزيرية في بغداد، انهارت لدى قيام فرق الدفاع المدني بإخماده".
وأضافت أن "ذلك أدى إلى إصابة مدير الدفاع المدني الذي كان متواجدا في موقع الحادث وعدد من رجال الإطفاء".
وفيما يتعلق بحرائق المطار، فقد أخمدت مديرية الدفاع المدني في العراق، الخميس، حريقًا التهم صالة نينوى بمطار بغداد الدولي المكونة من طابقين.
وذكر بيان لمديرية الدفاع المدني، أن ” 15 فرقة إطفاء تخصصية وأخرى مساندة شاركت بعمليات الإطفاء”.
وأضاف أن ”عمليات الإخماد شملت أيضًا مكاتب السفر التي اندلعت فيها النيران لتنهي أعمال الإخماد والتبريد دون تسجيل إصابات بشرية مع تحجيم الأضرار المادية”.
قرارات السوداني
ولأنه لم يكن الحادث الأول، فقد قرر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الخميس، إعفاء رئيس سلطة الطيران نائل سعد ومدير مطار بغداد علي تقي، على خلفية تكرر الحرائق بمطار بغداد، موجها بمراجعة جميع الإجراءات الأمنية المطبقة في كل مرافقه وصالاته ومباني المطار.
ووفقا لوسائل إعلام عراقية، أفاد بيان لمكتب السوداني بأنه "قرر إعفاء كل من مدير عام سلطة الطيران المدني، ومدير مطار بغداد الدولي، ومدير أمن المطار، من مهامهم، على خلفية حادثتي الحريق اللتين شهدهما المطار خلال اليومين الماضيين". جاء ذلك بعد زيارة أجراها إلى مطار بغداد الدولي.
وأضاف البيان أنه "عقد فور وصوله الى المطار اجتماعا ضم كلًا من السادة وزير الداخلية، ورئيس جهاز الأمن الوطني، ونائب رئيس جهاز المخابرات، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، ومدير عام الدفاع المدني، ومدير عام التحقيقات الجنائية في وزارة الدخلية، فضلًا عن سكرتير القائد العام للقوات المسلحة".
المواجهة مع "داعش"
وعلى صعيد المواجهة مع "داعش"، أعلنت خلية الإعلام الأمنى الخميس، انطلاق المرحلة الثامنة من عملية الإرادة الصلبة لملاحقة العناصر الإرهابية من داعش.
وذكرت الخلية أنه "بتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة ومتابعة وإشراف ميداني من قيادة القوات البرية، ووفقًا لمعلومات استخبارية دقيقة وإدامة زخم العمليات التعرضية وتكثيف الضربات الموجعة لتنظيم داعش الإرهابية، انطلقت المرحلة الثامنة من عملية الإرادة الصلبة ضمن قاطع قيادات عمليات نينوى وغرب نينوى والحدود الفاصلة بينهما".
وأضاف البيان، أن العملية تهدف إلى ملاحقة العناصر الإرهابية والمطلوبين، وكذلك تطهير الأراضي من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي وتدمير أوكارهم.