بعد واقعة ميكروفون بايدن.. رئيس كوريا الجنوبية يمنع مراسلي "إم بي سي" من ركوب طائرة الرئاسة
وصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، منع مكتبه مراسلي تليفزيون "إم بي سي" من ركوب الطائرة الرئاسية لتغطية رحلته إلى جنوب شرق آسيا بأنه قرار كان "لا مفر" منه.
وفي التفاصيل، أفيد بأن مراسلي القناة سافروا على متن "طائرة تجارية لتغطية رحلة يون في كمبوديا وإندونيسيا في وقت سابق من الأسبوع، بعدما أبلغ المكتب الرئاسي القناة قبل يومين من رحلة الرئيس بأنه لن يسمح لهم بركوب الطائرة الرئاسية بسبب تقاريرهم المشوهة المتكررة".
وأوضحت الوكالة أن الإجراء ينظر إليه على أنه رد "فعل على إذاعة القناة لتصريحات ليون التقطت على ميكروفون مفتوح في نيويورك، وترجمتها القناة إلى ما يبدو وكأن يون يستخدم ألفاظا بذيئة في الإشارة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولكن المكتب الرئاسي نفى أن يكون الرئيس أشار إلى بايدن بأي شكل".
وقال الرئيس الكوري الجنوبي للصحفيين عند وصوله مكتبه يوم الجمعة في رد على طلب بالتعليق على الاتهامات الموجهة إليه بأنه انتقائي فيما يتعلق بالصحافة: "لكم حرية انتقادي. أنا دائما منفتح على الانتقادات من الصحافة والشعب"، وأضاف "ولكن، استبعاد إم بي سي من ركوب الطائرة الرئاسية كان إجراء لا مفر منه من أجل الوفاء بمسؤولية الرئيس في الدفاع عن الدستور، لأن القناة أظهرت سلوكيات خبيثة تهدف إلى زعزعة علاقتنا مع الدول الحليفة لنا، التي تعتبر ركيزة لأمننا الوطني، باستخدام أخبار مزيفة مختلفة عن الحقيقة".
إحدى الركائز الأربع للديمقراطية
وتابع يون حديثه معرفا الصحافة بأنها أحد الركائز الأربع للديمقراطية، بالإضافة إلى السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، معربا عن اعتقاده "أن حرية الصحافة مهمة ولكن أيضا المسؤولية الصحافية مهمة جدا لاعتقادنا أنها ركيزة من ركائز الديمقراطية. خاصة إذا كانت متعلقة بضمان سلامة الشعب، فلا كلمات يمكنها التأكيد بشكل كاف على أهميتها".
وكان مراسل "إم بي سي" قد صاح من ورائه، أثناء تحرك الرئيس متوجها إلى مكتبه، قائلا: "ما الخبث الذي فعلته إم بي سي"، فيما كان نفس المراسل قد سأل الرئيس في وقت سابق عن رأيه في الانتقادات التي تفيد بأنه لم يكن من المناسب أن يدعو مراسلين اثنين فقط إلى مقصورته في الطائرة خلال رحلته من كمبوديا إلى إندونيسيا، فأجاب يون قائلا: "هذا أمر شخصي، لم أكن أخضع لمقابلة هناك".