رئيس التحرير
عصام كامل

يترقبها العالم كل 33 عامًا.. شهب الأسديات تسقط بغزارة على الأرض فجر الجمعة

سقوط شهب الأسديات
سقوط شهب الأسديات بكثافة فجر اليوم

يترقب العالم فجر، غدًا الجمعة، تساقط شهب الأسديات السنوي، الذي يبلغ ذروته في 18 نوفمبر الجاري، حيث تصل لحوالي 15 شهابًا في الساعة.

 وكشفت الجمعية السعودية "آفاق لعلوم الفلك"، عن سر السقوط الكثيف لشهب الأسديات فجر الجمعة، مؤكدة أن السر يكمن في مرور الأرض بمسار الحطام الصخري الجليدي، حسبما أكدت الجمعية، المتخصصة في مراقبة الظواهر الفلكية.

سقوط شهب الأسديات

وكتبت آفاق لعلوم الفلك تغريدة على تويتر "سيبلغ تساقط شهب الاسديات السنوي ذروته هذا الأسبوع مع مرور الأرض عبر مسار الحطام الصخري الجليدي الذي خلفه مذنب تمبل-تاتل منذ ما يقرب من 30 عامًا."
وعن مشاهدة تساقط الشهب بكثافة قالت الجمعية "فجر غدٍ الجمعة ستمر الأرض بالقرب من بقعة كثيفة من حطام المذنب، مما يؤدي إلى مشاهدة حوالي 15 شهابًا في الساعة."

تتكرر كل 33 عامًا

يذكر أن ظهور زخات شهب الأسديات وأماكن ظهورها محرك البحث الأكثر شهرة "جوجل"، ما أظهر ترقب العالم لزخات هذه الشهب، الذي سيكون بكثافة في 18 نوفمبر، كما تم تحديد أماكن مشاهدتها، وخاصة أن السماء ستمطر 15 شهابًا في الساعة، وهذه الظاهرة لا تتكرر إلا كل 33 عامًا، ويمكن رؤيتها فجر غدٍ الجمعة. 
وتعرف مراكز الفلك شهب الأسديات بأنها زخة شهابية متوسطة تنتج، من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب يطلق عليه "تمبل"، الذي تم اكتشافه منذ 157 عامًا، وتبلغ زخة شهب الأسديات ذروتها، في عام 2022، يوم 18 نوفمبر الجاري،  حيث تنشط هذه الزخات كل 33 عامًا ويتساقط منها مئات الشهب، وكان عام 2001 آخر مرة لسقوط هذه الشهب.

سقوط شهب الأسديات بكثافة

وأكدت مراكز الفلك أن أفضل وقت لمشاهدة زخات شهب الأسديات بعد منتصف الليل مباشرة، من مكان مظلم تمامًا، ويفضل أن يكون بعيدًا عن الأضواء، ويمكن مشاهدتها وفجر 18 نوفمبر، لكن الزخات تستمر حتى 30 نوفمبر الجاري.

أما مصدر شهب الأسديات فهو المذنب (تمبل– توتال)، الذي يعود إلى الجزء الداخلي من النظام الشمسي مرة واحدة كل 33 عامًا، وينتشر حطام غباري جديد في كل مرة، خلال عامين من الحضيض الشمسي (أقرب مسافة له من الشمس)، ويتم رؤية عاصفة شهابية، في الغالب، حيث ينطلق العديد من الشهب عبر السماء في دقائق.

وتؤكد التقارير الفلكية، التي وثقت العاصفة الشهابية للاسديات عام 1833، سقوط 100 ألف شهاب في المتوسط كل ساعة، كما سجل في عامي 1866 و1867 سقوط آلاف الشهب في الساعة، حيث تتعرض الأرض لسقوط عدد كبير من الشهب كل 33 عامًا تقريبًا، وتُعرف باسم عواصف شهب الأسديات، وهي ليست مرتبطة مباشرة بعودة المذنب، فغالبًا ما تحدث العواصف الشهابية للأسديات بسبب مسارات الحطام الكثيف، التي تشكلت قبل أكثر من مائة عام.

 

الجريدة الرسمية