شهب الأسديات تزين سماء الوطن العربي غدًا
تشهد سماء الوطن العربي في منتصف شهر نوفمبر من كل عام ذروة نشاط زخة شهب الأسديات ويتوقع أن تقدم عرضًا مذهلًا للغاية هذا العام.
وتصل شهب الأسديات سنويًا ذروتها في 17 و18 نوفمبر ما بين 10 إلى 15 شهابا في الساعة.
وأكد المهندس ماجد ابو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أنه من المتوقع بحسب دراستان مستقلتان عن فرصة حدوث تساقط غزير لها في فجر اليوم التالي 19 نوفمبر حيث يتوقع رصد ما يصل إلى 250 شهابًا بالساعة في ظل ظروف مثالية عند حوالي الساعة 09:00 صباحًا بتوقيت مكة(6:00 صباحًا بتوقيت جرينتش ).
وتحدث زخات الشهب في نفس الوقت سنويًا عندما تعبر الأرض خلال الحطام الذي خلفه مرور المذنبات (الأجسام الصخرية والجليدية الصغيرة المتبقية من تكوين النظام الشمسي).
ويعد مصدر شهب الأسديات هو المذنب (تمبل – توتال) والذي يعود إلى الجزء الداخلي من النظام الشمسي مرة واحدة كل 33 عامًا، وينتشر حطام غباري جديد في كل مرة، وفي غضون عامين من الحضيض الشمسي (أقرب مسافة له من الشمس)، نرى عادةً عاصفة شهابية، حيث ينطلق العديد من الشهب عبر السماء في دقائق.
وتشير التقارير المعاصرة التي وثقت العاصفة الشهابية للاسديات عام 1833 إلى سقوط 100.000 شهاب في المتوسط كل ساعة وقد سجل بعد ذلك في عامي 1866 و1867 آلاف الشهب في الساعة، ومن المثير للدهشة أن فترة 33 عامًا تقريبًا لعواصف شهب الأسديات ليست مرتبطة مباشرة بعودة المذنب، فغالبًا ما تحدث العواصف الشهابية للأسديات بسبب مسارات الحطام الكثيف التي تم تشكيلها قبل أكثر من مائة عام.
وبشكل عام لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية هذا العام فقد حدثت آخر مره بين 1999 و2001، وعلينا الانتظار أكثر من 10 سنوات لحدوث العاصفة الشهابية التالية، ومع ذلك هناك فرصة لتفاعل الأرض مع تجمع كثيف من الحطام الغباري كما ورد من خلال منظمة الشهب الدولية إلا التنبؤ بنشاط زخات الشهب أمر صعب للغاية، لذلك ليس هناك ما يضمن حدوث ذلك لكن الفرصة قائمة.
وقال إن رصد شهب الأسديات لا يحتاج إلى معدات خاصة، حيث ستشاهد تظهر عبر جميع أجزاء السماء ولكن فقط يجب السماح للعين بأخذ 20 دقيقة للتكيف مع الظلمة من اجل أفضل فرصة لاكتشاف أضعف الشهب.