رئيس التحرير
عصام كامل

عدالة السماء.. هرب من حكم الإعدام فقادته ولادة نجلته إلي المشنقة.. تفاصيل مثيرة في قضية قتل إمام مسجد بالقليوبية

جنايات بنها
جنايات بنها

عدالة السماء.. حقيقة تمت ترجمتها في واقعة حدثت بشبين القناطر محافظة القليوبية، حيث اشترك عاطل  في  قتل إمام مسجد وهرب  وحكم عليه غيابيا بالإعدام، وظن أن هروبه هو نجاة من العقاب لتقوده الصدفة إلي المشنقة.

حيث حضر المتهم  ولادة نجلته في أحد المستشفيات،  وقام بالمشاجرة مع أمن المستشفى الذي استدعي الشرطة،  وبالكشف عليه تبين صدور حكم ضده بالإعدام غيابيا، ونظرت محكمة جنايات بنها اليوم القضية وأجلتها لجلسة اليوم الثالث من دور شهر ديسمبر المقبل لمناقشة الطبيب الشرعي.


وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 6022 لسنة 2019 جنايات شبين القناطر، والمقيدة برقم 3089 لسنة 2019 كلي شمال بنها، أن المتهم "محمد ع ج"، عاطل، والمتهم عبد الوهاب عبد الله جودة، 21 سنة، طالب، وعبد الله جودة موسي 58 سنة، موظف، قاموا في يوم 22 مارس 2019 دائرة مركز شبين القناطر بقتل المجني عليه "س م "، 58 سنة، إمام وخطيب بمسجد، مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك الغرض أسلحة بيضاء "فأس وشرشرة"، وتربصوا له في المكان الذي أيقنوا سلفا تواجده فيه.

وتابع أمر الإحالة، أن المتهمين ما أن ظفروا بالمجني عليه حتي قاموا بالتعدي عليه بالضرب قاصدين قتله وإزهاق روحه، محدثين إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.

وأوضح أمر الإحالة، أنه اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى، أنهم في ذات الزمان والمكان شرعوا في قتل المجني عليه الطفل "مصطفى س م"، مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم، على قتله، وأعدوا لذلك الغرض أسلحة بيضاء، موضوع التهمة اللاحقة، وتربصوا له، بالمكان الذي أيقنوا سلفا تواجده فيه، وما أن ظفروا به حتي قاموا بالتعدي عليه بالضرب محدثين إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي بالأوراق، قاصدين من ذلك إزهاق روحه ولكن خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، ألا وهو إدراك المجني عليه بالعلاج، كما أن المتهمين حازوا وأحرزوا أسلحة بيضاء بغير ترخيص وبغير مسوغ من ضرورة شخصية أو حرفية أسلحة بيضاء "فأس وشوم".

وتعود تفاصيل الواقعة، أنه نشب خلاف بين نجل المجني عليه ووالد المتهم الأول "محمد ع"، تطور لمشاجرة، وقام الطرفان بعدها بعقد جلسة عرفية للصلح، وبالفعل تم الصلح، وبعد 30 يوما من الجلسة العرفية للصلح قاموا بتجهيز أدوات الجريمة، وشملت "2 فأس، ومنجل وشوم"، وأخفوها داخل عربة كارو وتوجهوا بعد صلاة الجمعة، بعد أن انتهي المجني عليه من أداء خطبة الجمعة وسط أهالي القرية، وعقب الانتهاء اتبعوا المجني عليه إلى أرضه التي تبعد عن المسجد حوالي 500 متر.

وما أن استقر المجني عليه على الأرض حتى انهال عليه المتهم الأول بفأس على رأسه من الخلف، واستكمل الثاني، باليد الخشبية "شومة"، وأسفر عن ذلك وفاته في الحال، وكانت قد قضت المحكمة بإعدام المتهمين الـ 3 بجلسة 18 يوليو 2022، غيابيا عن المتهم الأول "الماثل اليوم"، وحضوريا على باقي المتهمين بالإعدام شنقا، إلا أن المتهم الحال "محمد ع"، تمكن من الهروب، إلا أن القدر ساقه إلى حضور ولادة نجلته في إحدى المستشفيات وقام بالمشاجرة مع أمن المستشفى وبالكشف عليه تبين صدور حكم ضده بالإعدام غيابيا، اما باقي المتهمين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام عقب أن تصدر محكمة النقض حكمها النهائي والبات.

 

الجريدة الرسمية