ليست ظاهرة مصرية.. الروس أيضا يفضلون قطع غيار سيارات «رخيصة ومقلدة»
يفضل سوق السيارات المصري قطع غيار رخيصة حتى لو كانت أقل في الجودة، لأنه بشكل عام «سعري بامتياز» أي يفضل الأسعار على الجودة، وفي السيارات تزيد الظاهرة، بسبب غلاء قطع غيار الأصلي مع توافر المقلد أو غير الأصلي والرخيص، بيد أن البحث في أسواق السيارات العالمية يجعلنا نجد أن بعض الدول العظمى لدى سكانها ثقافة مصرية بامتياز في البحث عن قطع غيار رخيصة ومستعملة وتجاهل التوكيل وما يقدمه للسيارة من قطع غيار أصلية وغير مقلدة.
من أجل قطع غيار أرخص
تظهر دراسة روسية أن ما يقرب من نصف أصحاب السيارات مستعدين لتغيير سيارتهم بالأساس من أجل شراء قطع غيار أرخص.
يعترف 1 من كل 4 ملاك للسيارات انهم مستعدون لتغيير مركباتهم بسبب ارتفاع تكلفة قطع غيار سياراتهم وتزيد النسبة في الرجال عن النساء.
حسب الدراسة ما يقرب من ثلاثة أرباع سائقي السيارات (72 ٪) مستعدون للتخلي عن قطع غيار أصلية لصالح الآخرى المقلدة، وفضل نصف المستطلعين شراء قطع غيار على الإنترنت (52٪) من أجل المفاضلة في الشراء واختيار الأفضل في المقد والأقل سعرا.
الانترنت يوفر قطع غيار أرخص
توضح الدراسة أن ما يقرب من ثلث سائقي السيارات يشترون قطع غيار مركباتهم من المتاجر غير المتصلة بالإنترنت على اعتبار أن الإنترنت ليس موثوقا به بما يكفي.
ويبدو واضحا ان روسيا تنتمي إلى الثقافة الشرقية عن الغرب، فأغلب بلدان الشرق يفضلون قطع غيار رخيصة الثمن بل إن الروس يذهبون إلى مواقع تفكيك السيارات ـ الخردة ـ للحصول على قطع غيار مستعملة جيدة عوضا عن الجديدة.
قطع غيار السيارات ليست الأزمة
قطع غيار السيارات المقلدة يبدو أنها واحدة من أسباب انحياز بعض شركات السيارات للتوقف عن العمل في السوق الروسي على راسها الشركة اليابانية تويوتا التي أوقفت إنتاجها بمصنعها في روسيا وبالتحديد بسانت بطرسبرج، بسبب تطورات حرب روسيا مع أوكرانيا وتراجع الشراء وتفضيل الروس السيارات المستعملة والاحتفاظ بسياراتهم للتكيف مع الأزمة.
القرار لم يكن سهلا على تويوتا، خاصة أن المصنع يمكنه إنتاج مئة ألف وحدة سنويًّا بعد تشغيله بكامل الطاقة، لكن مؤخرا ومع حالة الكساد واللجوء الدائم لـ قطع غيار مقلدة لإبقاء السيارات أطول وقت ممكن، واستمرار الصراع جعل تويوتا تقرر إيقاف الإنتاج بل ولن تمتنع عن بيع المصنع حال توافر عرض مميز لها.