اللص والكلاب البداية السينمائية الأولى لـ سمير صبرى
ذكرى عرض "اللص والكلاب".. قصة السفاح محمود سليمان بطل الفيلم الحقيقي.. وسر التعاطف معه
فيلم يحكى قصة حقيقية لمجرم سفاح شغل الرأي العام بجرائمه أوائل الستينيات صاغها الأديب نجيب محفوظ عائدا للكتابة بعد توقف سنوات في قصة بعنوان "اللص والكلاب" الذى حوله المخرج كمال الشيخ إلى فيلم سينمائى في مثل هذا اليوم 17 نوفمبر عام 1962، وصنف من أفلام الجريمة، واختير ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية ليحتل الرقم 15.
كتب سيناريو فيلم اللص والكلاب صبري عزت والحوار علي الزرقاني والبطولة شكري سرحان، شادية، عدلي كاسب، فاخر فاخر، سلوى محمود، كمال الشناوي، وزين العشماوي، نظيم شعراوى، وشارك الشاعر الرسام صلاح جاهين في تمثيل الفيلم في دور المعلم طرزان ابن البلد وصاحب الغرزة.
السفاح محمود سليمان
اللص والكلاب رواية مستوحاة من واقعة حقيقية بطلها السفاح محمود أمين سليمان الذي شغل الرأي العام لعدة شهور في عام 1960، وقد لوحظ اهتمام الناس بهذا المجرم وعطف الكثيرين منهم عليه، وخاف منه الكثيرون بعد انتشار شائعات حول جرائمه، فقد خرج محمود أمين سليمان عن القانون لينتقم من زوجته السابقة ومحاميه لأنهما خاناه وانتهكا شرفه وحرماه من ماله وطفلته وكان هذا سببا هاما من أسباب تعاطف الناس معه.
ولتحقيق انتقامه ارتكب العديد من الجرائم في حق الشرطة وبعض أفراد المجتمع، فأثارت هذه الواقعة اهتمام الكاتب واستلهم منها مادته الأدبية تجمع بين ما هو واقعي وما هو تخيلي فكانت رواية اللص والكلاب التي كانت بداية اتجاه نجيب محفوظ إلى الكتابة البوليسية.
وكتب الكاتب صلاح عيسى مقالا عن القصة قال فيه: كان نجيب محفوظ من بين الذين شغفتهم أخبار السفاح "محمود أمين سليمان"، التي ظلت لأسابيع أهم ما يعنى به المصريون. وكان حريصا خلال تلك الأسابيع وبعدها على أن يوجه نقاشاتنا ـ في ندوته الأسبوعية مع الحرافيش ـ نحو الموضوع. ثم بعد شهور بدأت الأهرام تنشر رواية "اللص والكلاب".
يحكي فيلم اللص والكلاب قصة سعيد مهران البطل الرئيسي للرواية ولص عتيد الإجرام يتخذ من زميله في الدراسة رؤوف علوان قدوة له في الحياة خاصة بعد أن نصحه أن الإنسان لابد أن يحصل على ما يريد بأي وسيلة تطبيقا لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة التي كانت على هواه.
وأثناء تنفيذه إحدى جرائمه يبلّغ عنه صديقه عليش فيدخل السجن وتطلب زوجته الطلاق وتتزوج عليش، وبعد خروج مهران من السجن يتنكر له رؤوف علوان فيقرر الانتقام من كل من خانه، ولا يجد من يقف بجواره سوى نور بائعة الهوى التي تأويه في بيتها، وتتوالى الأحداث حتى يقتل سعيد مهران.
سمير صبرى
فيلم "اللص والكلاب" نقطة تحول بالنسبة لشادية من أدوار البنت الدلوعة التي تغنى في أفلامها إلى التمثيل بدون غناء في الفيلم، كما يعتبر فيلم “اللص والكلاب” هو البداية السينمائية الحقيقية للفنان سمير صبري، حيث لعبت الصدفة دورا في مشواره السينمائي عندما كان مصاحبا للفنانة لبنى عبد العزيز في زيارتها لبلاتوه تصوير فيلم “اللص والكلاب”، وصادف أن تغيب ممثل ثانوى يؤدى دور طالب في الفيلم فعرضت الفنانة لبنى عبد العزيز على المخرج كمال الشيخ بأن يلعب سمير صبري الدور، وبالفعل قدمه بإتقان فكتب أول خطواته الفنية.