«مرسي ومنصور والسيسي».. هكذا تعامل البابا تواضروس مع رؤساء عصره
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بالذكرى الـ10 لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا للإسكندرية، وبطريركا للكرازة المرقسية.
وولد البابا تواضروس الثاني، باسم وجيه صبحي باقي سليمان، يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر سنة 1952 م، (وهو نفس يوم وقوع القرعة عليه لاختياره للبطريركية عام 2012)، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وكان هو الأخ الأكبر لأخواته.
ومنذ أن وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى الكرسي البابوي، عاصر ثلاثة رؤساء لمصر، هم «محمد مرسي، وعدلي منصور، وعبد الفتاح السيسي».
البابا ومحمد مرسي
وعن عصر الرئيس الإخواني محمد مرسي، قال البابا تواضروس: «مع مرسى كان هناك إحساس عام أن البلد بتتسرق»، مضيفا أن الكنيسة في عهد مرسي أصبحت عانت من مشاكل التعدي عليها أكثر مما كان عليه في عهد مبارك، بالإضافة إلى أن الأقباط عانوا من مشكلة السماح ببناء الكنائس.
وقال البابا تواضروس الثاني إن الأزمات والسقطات والسلبيات توالت في عهد الرئيس محمد مرسي، ومع اكتمال العام تزايدت درجة الغليان ولم يعد الرئيس مقبولا لأنه قدم صورة مشوهة.
وقال إننا في الثلاثين من يونيو، قمنا بصحبة شيخ الأزهر بزيارة الرئيس مرسي وسألناه "عايزين نطمن على مصر"، وتحدثنا معه في بعض الأمور العادية، وسألناه ماذا سيحدث في 30 يونيو، فرد قائلا بأنه سيكون يوما عاديًا.
بطريرك الكنيسة والرئيس عدلي منصور
ارتبط البابا تواضروس بالرئيس عدلي منصور، بعلاقة خاصة، وقال بطريرك الأقباط، إنه مع عدلي منصور شعر أنه عصر التوازن واستعادة مصر".
ووصف الرئيس المؤقت عدلي منصور بأنه وقور يحمل المعاني السامية في رجل القانون ويقود البلاد بحكمة ورؤية مستقبلية، قائلًا: "أشهد بأن كل قراراته متوازنة".
السيسي.. والكنيسة
قال البابا تواضروس الثاني أنه "في عصر الرئيس السيسي بدأت مصر تنطلق في نهضة غير مسبوقة، سواء مشروعات أو برامج متعددة تبنى المستقبل، مثل الطرق التي هي شرايين جديدة تمتد في قلوب المدن المصرية".
وأوضح أن الرئيس السيسى أعاد العلاقات بين الكنيسة والدولة لصوابها، وقبل ذلك كانت منقوصة، وأعاد الصواب لحركة الوطن، تمثل ذلك فى التهنئة بالعيد كل عام، وقال «أنا والرئيس عبدالفتاح السيسى من مواليد شهر نوفمبر، والفارق بيننا فى السن عامان وأسبوعان، والبعض قد يرجع وجود تقارب وود لتلك الأسباب، وهى نعمة من عند الله».
ويسود الود العلاقة بين الدولة والكاتدرائية، وقال البابا عن اختيار الرئيس السيسى: «نشأ وتربى تربية مصرية سليمة ومنفتحة ويمتلك رؤية ملتزمة ومتوازنة، كما أن أقباط مصر أصبح لهم دور وتأثير خلال فترة حكمه».
وقال البابا تواضروس الثاني، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي تربطني معه علاقة وطيدة منذ أن كان وزيرًا للدفاع، وألتقيته مع وفد كنسي، وسمعته وتكلمت معه لساعتين، وشرح أمور كثيرة، ولديه قدرة كبيرة على الربط وتذكر الأرقام، ويتسم الرئيس بالهدوء".
وأضاف أن "شخصية الرئيس السيسي تسمح بأن تكون علاقاته مع كل المصريين طيبة، ومنذ لقائي الأول به كان انطباعنا جيدًا، وذلك التقارب سمح بأخذ مراحل أخرى في العلاقة بما يسمح مع مسؤوليات الرئيس، وهناك ود متواصل معه وذلك نعمة من ربنا".