رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى تجليسه.. رحلة البابا تواضروس مع التعمير الرهباني

البابا تواضروس
البابا تواضروس

يرى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن «الرهبنة» أحد أهرامات التاريخ المسيحي، فيقول إن «الرهبنة نشأت على أرض مصر وامتدت منها إلى العالم كله، والعالم كله يدين بالرهبنة للقديس أنطونيوس الكبير، وهو فلاح من قمن العروس في بني سويف، وكان من أسرة ميسورة الحال».

ودائما ما يؤكد البابا تواضروس أن الرهبنة هي «جوهرة الكنيسة»، وهو ما يعكس اهتمامه بالتعمير الرهباني منذ أن تولى البطريركية قبل 10 أعوام.
وفي الذكرى العاشرة لوصول البابا تواضروس الثاني، إلى سدة الكرسي المرقسي، كان لزاما أن نسلط الضوء على اهتمامات البطريرك الـ118 بالحياة الرهبانية، خاصة أنها شغلت حيزا كبيرا من اهتمامات بابا الإسكندرية.

ظهر اهتمام البابا تواضروس بالتعمير الرهباني، منذ عام 2013، حيث اعترف بخمسة أديرة بينهم ديران خارج مصر، بالإضافة إلى سيامة وتجليس 5 أساقفة لأديرة داخل مصر وخارجها.
أما في العام التالي 2014 اعترف بثلاثة أديرة جديدة، بالإضافة إلى افتتاح دير القديس أنبا أنطونيوس بكندا، بجانب سيامة أسقف عام للتدبير الروحي في دير لمصر.
وفي عام 2015 اعترف البابا تواضروس بدير واحد في مصر، وفي 2016 أعترف بثلاثة أديرة أحدهم بالولايات المتحدة الأمريكية، كما اعترف بدير داخل مصر في عام 2017، بالإضافة إلى سيامة أسقفين لديرين في مصر وإيطاليا.
عام 2018 شهد اعتراف البابا بدير واحد للراهبات في أيرلندا، أما عام 2019 فشهد الاعتراف بثلاثة أديرة أحدهم في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى سيامة أسقف لدير داخل مصر.
وفي عام 2021 اعترف البابا تواضروس بدير واحد للرهبان في مصر، وسيامة وتجليس أسقفين لديرين بمصر، وأخيرا سيامة أسقفين لديرين في مصر عام 2022.

ظهرت الرهبنة على أرض مصر في القرن الثالث الميلادي، وكان أول راهب شاب مصري سدعى الأنبا انطونيوس، ويقول البابا تواضروس إن « الأنبا أنطونيوس هو أب جميع الرهبان.. وقدمت مصر بعده الرهبنة لكل العالم».
وفي تعريفه للرهبنة يقول البابا تواضروس « الرهبنة القبطية تختصر في كلمة صغيرة وهى انها رهبنة الكفن فبداية الحياة الرهبانية في أديرتنا تبدأ بالصلاة مثل الصلاة على الأموات والراهب في اديرة الرهبان بيكون البداية من خلال نومه على الأرض وتغطيته بستر كأنه كفن وكلمة كفن لها ثلاثة معاني مهمة جدًا المعنى الأول ان الرهبنة صوم عن العالم وهو إنسان يصوم عن العالم بالمعنى الحقيقي للكلمة والرهبنة صوم عن الذات ذات الإنسان أكثر شيء يحاربه وهي الأنا او الاجو وذات الإنسان هي التي تتحكم فيه ومن خلال ذاته تظهر متاعب كثيرة ولذلك قال السيد المسيح ” أن أراد احد يتبعني فلينكر ذاته».

الجريدة الرسمية