رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو ..اللواء محيي نوح: لم يكن للضباط والجنود ذنب في هزيمة 67


روى اللواء محيي نوح، المدير الأسبق لفرع المنظمات الدولية بإدارة المخابرات والاستطلاعات الحربية، تفاصيل مشاركته في أحداث حرب 1967.

وقال "نوح" خلال استضافته في الندوة التي أقيمت بخيمة "فيتو": "تخرجت من الكلية الحربية وكنت الأول على دفعتى ثم انتقلت إلى الصاعقة وكنت الأول على فرقة الصاعقة رقم 53 ثم عملت مدرسًا في مدرسة الصاعقة، وقضيت في الصاعقة فترة وبعدها تم إعداد كتيبة لتحارب في اليمن فذهبت مع هذه الكتيبة".


وتابع: "مكثت هناك عامين ونصف العام واستفدت من تجربتى في اليمن التي كانت عبارة عن مواجهة حرب عصابات شوارع في مناطق وعرة وجئت من هناك للاشتراك في حرب 1967".

وأضاف "نوح" أن الجنود والضابط لم يكن لهم أي ذنب في هزيمة 1967 والخطأ كان في القادة عندما أخذوا قرار خوض الحرب، موضحًا أن الأمريكان والروس أعطوا أسلحة متهالكة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان ينوى مهاجمة إسرائيل بهذه الأسلحة لكن الأمريكان والروس طلبوا منه أن لا يفعل ذلك حتى فوجئنا بالطيران الإسرائيلى يهاجم الطيران المصرى وقضى عليه وهو على الأرض، حيث كانت هناك بوادر سبقت هذا الهجوم بعد أن قام "عبدالناصر" بإغلاق المضايق، وسحب القوات الدولية، وكنت في هذه الفترة وتحديدًا في 5 يونيو 1967 أخدم في شرم الشيخ قائدًا لسرية صاعقة.

وتابع: "الإعلام كان له دورًا كبيرًا في صدمة المصريين في هزيمة 1967 لأنه قام بنشر أخبار كاذبة عن قيام الطيران المصرى بإسقاط طائرات إسرائيلية وبعدها صدرت لنا تعليمات بالتحرك من شرم الشيخ إلى الإسماعيلية، وخلال تحركنا وجدنا زملاءنا في طريقنا، وعلمنا منهم أنهم منسحبون رغم أن الحرب لم تبدأ وفور وصولنا الإسماعيلية صدرت لنا التعليمات بالتصدى للواء إسرائيلى مدرع ولواء مشاة قادمين من اتجاه العريش وذلك لاحتلال القنطرة وكان ذلك في صباح 6 يونيو، حيث صدرت لنا التعليمات بالتصدى لهذا اللواء لحين أن يتم تدعيمنا بقوات إضافية، وكان عددنا نحو 250 فردًا.

وبعد المغرب اقتربنا من تلك الوحدات الإسرائيلية فكنا نقوم بإنارة العربات ونوجهها شمالا ويمينا لخداع اللواء الإسرائيلى بأن عددنا كثير لحين وصول تدعيم لنا وفى خلال توقف اللواء الإسرائيلى على الطريق قمنا بعمل حفر رملية حتى يختبئ الجنود فيها خلال تعاملهم مع العدو وانتظرنا في الحفر حتى ثانى يوم إلى أن وصلت لنا طائرتا استطلاع من طائرات العدو ولم يكن وقتها لدينا قوات جوية فبدأ طيران العدو يصوب نحونا حتى دمر عربات الصواريخ التابعة لنا ثم أرسلت لنا القيادة عشر دبابات من اللواء 14 مدرع واشتبكت دباباتنا مع دبابات العدو لكن طائراتهم دمرت دباباتنا لأننا في هذا الوقت لم تكن لدينا طائرات ولم نيأس، وبدأنا نتعامل مع العدو رغم ضعف عددنا "250 فردا" وتعاملنا مع العدو بأسلحة خفيفة ومتهالكة إلا أن العدو بدأ يصوب بالدبابات نحو أعمدة الإنارة فيصيبها ليرهبنا.

وأضاف اللواء محيي نوح: "كان لدينا آر بى جى رقم 2 وكنا نواجه به دبابات العدو المتطورة وقتها والتي كانت ماركته "أباتون 48" وعندما وصلت في مرمانا نضرب قذيفة آر بى جى في دبابات العدو ثم نفاجأ أنها لم تحدث أي تأثير في الدبابة حتى وصلت دبابات العدو فوق رؤوسنا.
الجريدة الرسمية
عاجل