عصام كامل: الأحزاب السياسية مجرد لافتات على المقرات | فيديو
تحدث الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير "فيتو"، عن دور الأحزاب السياسية في التوعية بالشارع المصري، قائلًا: "لقد ورثنا نظامًا قديمًا، أي أنه منذ التجربة التعددية الثانية التي قام بها الرئيس الراحل أنور السادات، ولدت ولادة غير طبيعية لأنها ولدت من رحم النظام وبالتالي استخدمها النظام لخدمة أغراضها فى ذلك الوقت".
وقال في مداخلة هاتفية ببرنامج "المواجهة"، تقديم الإعلامية لما جبريل المذاع على فضائية "إكسترا نيوز": "حاولت الأحزاب الخروج من مقراتها إلى الشوارع والإزقة والحواري، وفي نهاية عصر السادات، كان من المعروف أنه أستخدم الجماعات الإسلامية في ذلك الوقت لمواجهة الناصريين واليساريين".
وأضاف: "في عصر الرئيس الراحل مبارك، كانت أجهزة الدولة تضرب الأحزاب السياسية الشرعية المدنية لصالح جماعة الإخوان الإرهابية، لأن أجهزة الدولة كانت ترى أنها يمكنها عمل اتفاق مع جماعة منحلة على راسها بطحة، ويستطيع إدارة حوار معها".
وأوضح: "جاءت ثورة 30 يونيو، وصل عدد الأحزاب الجديدة 102 حزب، والتي لا يعرف أحد أسماءها، وللأسف لم تغادر مقراتها وظلت حبيسة داخل هذه المقرات، والأحزاب التي كان لديها برامج واضحة مثل الوفد والتجمع لم تتح لها الفرصة للتحرك فى الشارع"، مؤكدًا: "القضاء على الإرهاب ليس بالتوعية فقط، إنما أيضًا بوجود الأحزاب السياسية التي هي نافذة للشباب لتعمل على المسرح من أجل الوطن".
إجهاض دعوات الفوضى
لفت الكاتب الصحفي عصام كامل إلى أن "الجماعات الإرهابية تجيد العمل فى السر أو في الظلام، وتستطيع اجتذاب الشباب الواهم، لأن الأحزاب القائمة لا تستطيع أن تتحرك في الشارع"، مضيفا: "الأحزاب السياسية يجب أن تخرج من مقراتها بتكوين أمانات لها فى المحافظات والقرى، والتي تتحرك مع الشباب والاستماع لهم والتعرف على أفكارهم يمكن من خلال الانضمام إلى أكاديميات".
واستطرد: "على سبيل المثال في ألمانيا يوجد في كل جامعة أكاديمية سياسية، على غرار تنسيقية الشباب فى مصر، والأحزاب السياسية يجب أن يكون لديها أكاديمية، وأتصور أن الجامعات يجب أن يكون لها دور فى التوعية السياسية، فالجامعات في ألمانيا مثلًا بها أكاديميات يحاضر فيها كبار الساسة لإتاحة الفرصة للطلاب الانضمام لكل حزب يناسبه".
وتابع: "لو كل شاب انضم إلى حزب شرعي يعمل فى النور وفقًا للقانون، بذلك تكون الدولة أمنت هذا الشباب"، مؤكدًا: "الأحزاب السياسية في مصر عناوين فقط، ومجرد لافتات على مقرات، وهناك أحزاب تضخمت وبدون برنامج حقيقي يصل إلى الشارع".
وأشار إلى أن وعي الشعب المصري استطاع إجهاض دعوات الفوضى فى 11/11، متسائلًا: "أين كانت الأحزاب السياسية في هذه الفترة وما الذي قدمته للشارع المصري لتعرية الوجه القبيح لهذه الدعوات وللأسف لم تكن موجودة، فوسائل الإعلام بكل طوائفها دون ظهير سياسي حقيقي يستطيع أن يتواجد فى الشارع ويكشف هذه الدعوات، وهذا لن يستمر كثيرًا فيجب أن يكون هناك ظهير سياسي شرعي يستطيع احتواء الشباب المصري لحماية هذه الدولة".