سيطرة الديقمراطيين على مجلس الشيوخ طوق النجاة لبايدن من مقصلة الجمهوريين
بعد احتفاظ الحزب الديمقراطي بالأغلبية داخل مجلس الشيوخ الأمريكي، في انتخابات التجديد النصفي، أصبحت إدراة الرئيس بايدن في موقع أكثر قوة، حيث أصبح مجلس الشيوخ طوق النجاة لبايدن من مقصلة الحزب الجمهوري.
صلاحيات مجلس الشيوخ
فمن المتوقع أن يفوز الحزب الجمهوري بمجلس النواب ولكن بفارق طفيف عن الحزب الديمقراطي، وأصبح بذلك مجلس الشيوخ الظهر الذي يستند إليه بايدن في مواجة الجمهوريين.
وذلك لأن مجلس الشيوخ، له دور إشرافي على تثبيت موظفي السلطة التنفيذية والقضاة الفيدراليين، وبذلك سيبقى تحت سيطرة الإدارة الأمريكية، خاصة أن الأغلبية في مجلس الشيوخ ستمنح بايدن وحزبه مزيدًا من القول في المناقشات التشريعية بشأن الإنفاق المحلي والأجنبي والقضايا الرئيسية الأخرى.
وتأسس مجلس الشيوخ عام 1789، ويتكون من 100 عضو، بمعدل عضوين لكل ولاية ويخدمان لفترة متداخلة مدتها 6 سنوات.
وحددت المادة الأولى من الدستور الأمريكي، صلاحيات مجلس الشيوخ، والتي تتضمن تقديم المشورة والموافقة على المعاهدات وعلى تعيين أمناء مجلس الوزراء وقضاة المحكمة العليا والقضاة الفيدراليين، وضُبَّاط الَعلَم والمسؤولين التنظيميين والسفراء وغيرهم من المسؤولين التنفيذيين، ومحاكمة من عزلهم مجلس النواب.
كما أن للمجلس دورا في انتخاب نائب للرئيس الأمريكي، في حال عدم حصول أي مرشح على أغلبية الناخبين والمجمع الانتخابي، حيث ينتخب المجلس واحدا من أكبر اثنين حصولا على الأصوات لهذا المنصب.
فوز الحزب الديمقراطي
وفاز الحزب الديمقراطي الأمريكي بالمقعد الذي كان يحتاج إليه للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ، وهو نصر حاسم لاستمرارية رئاسة جو بايدن، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وبعد أربعة أيام على انتخابات منتصف الولاية التي خيبت آمال الجمهوريين، أعلِن فوز السناتورة الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو في ولاية نيفادا على المرشح المدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقًا لقنوات تلفزيونية أمريكية.
تنافس بين الحزبين
وشهدت الانتخابات الأمريكية تنافسًا كبيرًا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث ظهرت المؤشرات الأولية تفوق الجمهوريين على الديمقراطيين.
وانطلقت انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء الماضي، وذلك من أجل السيطرة على الكونجرس الأمريكي.
وتحدد الانتخابات النصفية مستقبل الديمقراطيين (رمز الحمار) أمام فرص الجمهوريين (رمز الفيل) المتصاعدة، ويعتبر المراقبون أن هذا الاقتراع بمنزلة تصويت مبكر على فرص ترشح الرئيس الحالي للبلاد الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسط عاصفة سياسية يثيرها الرئيس السابق دونالد ترامب المرجح ترشحه مرة أخرى على أمل العودة إلى البيت الأبيض.