الدير المنحوت.. أقام به متى المسكين١٠سنوات وسقط من خريطة السياحة الدينية بالفيوم
أقام الأب متى المسكين بالدير المنحوت أحد الأديرة التي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الفيوم، لكنه يخضع كنسيا لابراشية اسيوط، ويسمي الدير المنحوت لوجود إحدي كنائسه في حضن الجبل وجزء كبير منها منحوتات في باطن الجبل، هذا الدير شهد بعد الثورة سلسلة من المشاكل بعد أن امتد طريق الواحات الفيوم إلى جزء من الأراضي التي تم ضمها إلى مساحة الدير أثناء ثورة ٢٠١١، وتمكن مجلس الوزراء من التوصل إلي حل للأزمة وإعداد حدود للدير بما لا يضر أراضي وممتلكات الدولة، كما تم مد الطريق في مساره المحدد.
ليست مشكلات الدير المنحوت هي محل الكلام الآن، لكن نسيان وزارة السياحة المصرية الدير الذي يعد من أقدم الأديرة في مصر، ولا يعرفه معظم المصريين رغم أنه مزار ديني هام وقادر علي الإضافة إلى السياحة القبطية الدينية الي محافظة الفيوم، خاصة أن الدير يقع في منطقة مزارات سياحية هامة، عيون موسي – وادي الحيتان - وادي الريان – البحيرة المسحورة.
محتويات الدير
ويضم الدير المنحوت بجانب البوابة الرئيسية بناحيتها اليمنى كنيسة صغيرة لا تتعدى مساحتها 40 مترًا وحظيرة صغيرة للدواجن ويضم كنيسة منذ العام الرابع الميلادى، أى منذ بدايات ظهور المسيح، وأقام الاب متى المسكين في الدير المنحوت لمدة 10 سنوات منذ عام 1960 حتى نهاية عام 1969 ثم انتقل إلى دير وادى النطرون، رهبان الدير قاموا بتطهير منطقة عيون الريان بعد أن أصابتهم فى الماضى بأمراض الكلى، مع الاستعانة بأجهزة تحلية بالطاقة الشمسية.
اعادة تخطيط الدير
أعيد تخطيط الدير فى عام 1994، وتم تشييد كنيسة عملاقة على الطراز الحديث ومخالفة لقوانين المحميات الطبيعية، وداخل الجبل النحاتون ينحتون الكتل الصخرية رائعة الجمال، وفوق سفح الجبل تم إقامة مبانٍ وكنائس واستراحات عملاقة.
يحيط بالدير سور طويل يمتد إلى أكثر من 25 كيلومترًا، ومفرغ بالصلبان، وتتوسطه بوابات حديدية عملاقة، وبالقرب من الكنائس توحد منطقة عيون الريان، وهي من العيون الكبريتية التي تحاط بأرض رخوة تولدت عنها ظاهرة طبيعية في غاية الغرابة، فإذا اقترب اي انسان او كائن من العيون ترتفع مياهها الي أعلي بسبب ضغط الأرض الرخوة علي مصدر الماء وتعود لوضعها اذا ابتعد عنها.
محمية طبيعية
أسهمت منطقة عيون موسي بشكل كبير فى إعلان منطقة وادى الريان محمية طبيعية وتخضع للاتفاقيات الدولية وحماية الحياة البرية لما تتمتع به من غطاء نباتى كثيف وحيوانات نادرة قابلة للانقراض وكذلك أربع عيون طبيعية يتغذى منها النبات.
كما أن هذه المنطقة بعيش فيها كثير من الحيوانات النادرة، منها الثعلب الفنك والغزال المصرى والغزال الأبيض، إضافة إلى 200 نوع من الطيور البرية النادرة، وتسهم بشكل كبير فى التوازن البيئى.
كما يضم الدير 90 قلاية ويتوسطه مدق من الأسفلت بطول كيلومتر واحد ويحاط السور بأشجار الكافور والجازورين بطول 7 كيلومترات، كما تم بناء مغارات بمنطقة المنقار والجبل الأوسط والتى تبعد عن منطقة الدير الأصلية بمسافة 5 كيلومترات