بعد اكتشاف الكوليرا لديها.. إسرائيل تكشف مصدر انتقال الوباء
تشهد عدة مناطق بالشرق الأوسط، تفشي وباء الكوليرا، خاصة بدولتي سوريا ولبنان، وذلك وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من خطورة انتشار الوباء.
انتشار الكوليرا
وتتخذ دول المنطقة خاصة التي تشترك في حدود مع دولتي سوريا ولبنان، احتياطات شديدة لمنع انتقال الوباء إلى حدودها.
وعلى الرغم من تلك الإجراءات كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية، في بيان لها، اليوم الجمعة، عن رصد بكتيريا الكوليرا في مخزن للمياه شمال البلاد، وهو نتيجة على الأرجح لانتقاله من سوريا المجاورة.
وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيانها، أن رصد البكتيريا لا يشكل خطرًا على العامة في تلك المرحلة، مضيفة أن السلطات اتخذت خطوات "لحماية موارد المياه الإسرائيلية" والرقابة المنتظمة على أي تلوث محتمل للمياه، خصوصًا في الشمال، وفق رويترز.
اكتشاف بكتريا بإسرائيل
وأكد بيان وزارة الصحة الإسرائيلية، أن العينات التي سحبتها على مدى الأيام القليلة الماضية، أثبتت تلوث خزان يارموكيم شمال البلاد بالكوليرا"، لافته إلى أن "منشأ البكتيريا على الأرجح هو سوريا بالنظر إلى التفشي المنتشر هناك".
تسببت صعوبة الحصول على المياه النقية الصالحة للشرب في تفاقم تفشي داء الكوليرا في أنحاء محافظات سوريا التي تمزقها الحرب، وتكافح السلطات المحلية لاحتواء المرض بأقراص الكلور واللقاحات.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إنه تم تسجيل أكثر من 35 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في أنحاء سوريا.
وأضافت أنه تم إجراء الفحوص لما يقرب من 2500 فقط ثبتت إصابة نصفهم تقريبًا بالمرض.
وقال زهير السهوي، مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة السورية، إن "اكتشاف حالة واحدة مثبتة بمرض الكوليرا يعني حدوث وباء".
سوريا
وأضاف أن المنحنى استقر إلى حد كبير مع تباطؤ عدد الحالات الجديدة المؤكدة يوميًا، قائلًا: "عندما نقول إن المنحنى متسطح، فهذا يعني عدم وجود ازدياد كبير بعدد الإصابات المثبتة. هناك عدد كبير من الحالات التي تراجع المشافي بحالات الإسهال، ولكن بعد التشخيص لا يتم إثباتها على أنها كوليرا".
وتابع السهوي أنه "حتى الآن هناك 46 حالة وفاة نتيجة التأخر في أخذ المشورة الطبية، وعدد الإصابات التراكمي حتى الآن 1249 حالة مثبتة موزّعة على المحافظات"، وتم طلب لقاحات للكوليرا من منظمة الصحة العالمية.
