السفير وائل ابو المجد: واشنطن عازمة على الانضمام للعمل الدولي لمكافحة التغير المناخي
الممثل الخاص لرئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ:
المفاوضات تسير بشكل جيد فى المؤتمر
يتم إطلاق مبادرات يوميا في المؤتمر من جانب مصر وعدة دول
قال السفير وائل ابو المجد الممثل الخاص لرئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ أن أعمال مؤتمر شرم الشيخ تسير بشكل جيد جدا.
و حول دلالة مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن فى اعمال المؤتمر اليوم علي الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب اوضح السفير وائل ابو المجد ان الولايات المتحدة انسحبت ثم عادت فى عهد الرئيس بايدن لاتفاقية باريس ولكنها لم تنسحب من الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، فكانت تشارك في المؤتمرات وإدارة الرئيس بايدن من الحزب الديموقراطي أكثر ميلا للتجاوب واتخاذ إجراءات داخلية والتعاون دوليا عن سابقتها والتي كانت تتخذ موقف سلبي من الجهود الدولية في تغير المناخ تحديدا فبالطبع وجود الرئيس الأمريكي جو بايدن فى المؤتمر في شرم الشيخ له دلالته، وبالتأكيد فإن وجود الرئيس الأمريكي في هذا الحدث مهم وحرصه على المجيء على الرغم من عدم تمكنه من الحضور في قمة رؤساء الدول والحكومات بسبب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت يوم ٨ نوفمبر الحالي يعتبر رسالة من المنظور الأمريكي بتأكيد اهتمامهم بقضايا التغير المناخي، والعزم الأمريكي على الانضمام للعمل والنشاط الجماعي الدولي في مجال مكافحة التغير المناخي.
وأضاف السفير وائل ابو المجد ان أعمال المؤتمر تسير بشكل جيد حيث تم في اليوم الأول ٦ نوفمبر إقرار جدول الأعمال الذي شهد قبله ب ٤٨ ساعة مفاوضات مكثفة للحصول على توافق و دائما ما يشهد إقرار جدول الأعمال في مؤتمرات المناخ مشكلة في اعتماده خاصة إذا كان هناك بند أو اثنين جديدان تم تقديم طلب بإضافتها في آخر لحظة الأمر الذي يؤدي لرفض دول إضافة تلك البنود في مقابل تمسك الدول التي قدمت البنود بها ، وقد استمرينا وعلى مدى شهور في إجراء مشاورات لنصل الى لحظة يوم 6 نوفمبر ليمر اعتماد جدول الأعمال بدون مشاكل لان العالم بأكمله كان متربصا ومترقبا ولا يريد أن يرى اختلاف وعدم إنفاق ممثلي جميع دول العالم على جدول الأعمال، ولهذا فإن الساعات الأخيرة قبل ٦ نوفمبر شهدت عمل متواصل لمدة 48 ساعة حتى الساعة الرابعة والنصف صباحا ثم استأنف حتى الساعة الثامنة، وذلك لكى نصل إلى هذه المرحلة، وبذلك اتفقت الدول على حلول وسط سمحت للتعامل مع جميع البنود، واهم بند تم إجراؤه هو البند المتعلق بتمويل الخسائر والأضرار، وذلك كان شيء جيد وينسب إلى الرئاسة المصرية والمؤتمر والدبلوماسية المصرية هذا النجاح، لأن المؤتمر فشل في ادراج ذلك البند من قبل، ولذلك كانت تعد بداية طيبة جدا.
وأضاف السفير وائل ابو المجد أنه في يومي ٧ و٨ نوفمبر عقدت قمة رئاسية مهمة للغاية ، ويجب توضيح امر وهو ان المفاوضات ملكا لكافة الدول وهو المسار التفاوضي المعتاد، لكن الشق الرئاسي هو امر تختار دولة الاستضافة الرئاسة ان تضمنه في البرنامج ككل او لا، ومصر اختارت عقد القمة لان ذلك الوقت يحتاج الى زخم سياسي، لانه إذا المفوضين تركوا بدون الشق الرئاسي سيظل هناك قدر من الاستقطاب والاختلاف ووجود الرؤساء في اليومين السابقين ودخولهم في مناقشات جدية، أعطي زخم وأكد على العزم على العمل ووصل رسالة للعالم وللوفود المفاوضة انه حتى رؤساء دولكم حضروا واكدوا على أهمية تحقيق تقدم، ومصر ايضا استهدفت فكرة ان الشق الرئاسي لا يقتصر فقط علي مجرد القاء لبيانات رسمية للدول ولكن بالتوازي مع ذلك قمنا بعمل مجموعة من الموائد المستديرة اليوم الأول كان هناك ثلاثة وذلك بالتوازي مع نفس التوقيت واليوم التالي أيضا كان هناك ثلاثة اخرين.
واشار الى ان كل مائدة مستديرة منهم يرأسها رئيسين يبدأوا باستهلال الحديث ويضعوا أساسا له، وسبق كل ذلك ارسال اسأله ندعوها بالأسئلة الاسترشادية لكل شخص من المشاركين لكي يعرف ما الذي سيركز عليه ولكي يحضر نفسه بالإجابات، وما شهدته من الموائد المستديرة حيث انني مررت على اكثر من واحدة بالطبع، انه لا يوجد احد يقرأ من الأوراق وهو المطلوب، فالكلمات المعدة سلفا جيدة ومطلوبة ولكن في هذا الاطار كان الغرض منه التفاعل بين الرؤساء، وثالثا فيما يخص الدوائر المستديرة لم تكن قاصرة على الرؤساء ففي كل مائدة كان هناك من 15 إلى 18 رئيسا بالاضافة الى من 7 الى 10 اشخاص إضافيين من رؤساء البنوك التنموية مثل البنك الدولي او صندوق النقد او بنك الاستثمار الأوروبي وبنك التنمية الافريقي وما الى ذلك، وأيضا وكالات الأمم المتحدة التي تناقش في موضوع الدائرة المستديرة على سبيل المثال على الامن الغذائي فكان يجب ان تكون منظمة الفاو متواجدة، فبحسب نمط كل واحدة اخترنا المنظمات الأممية ان تكون موجودة.
وأكد أن هناك رؤساء شركات القطاع الخاص الكبرى ومدراء تك الشركات كانوا متواجدين، رابعا ممثل للمجتمع المدني او المجتمع العلمي، حسب موضوع المائدة المستديرة، فكانت توليفة متكاملة، وبالطبع كان الاغلب او العدد الأكثر من رؤساء الدول، ولكن ليس بمفردهم يتحدثون، لانه لابد في مرحلة التنفيذ ان نضمن كل أصحاب المصلحة، وذلك متواجد في كل مكان قمنا بالعمل فيه ما عدا المفاوضات لأنها تعد حكرا على الحكومات بطبيعة الحال هم من يلتزمون بالتزامات محددة، وحرصنا أن تشمل الموائد المستديرة أصحاب المصلحة وليس فقط المصادر الحكومية، لأن مرحلة التنفيذ تتطلب هذا، وبالتالي فإن بداية المؤتمر كانت جيدة حتى الآن ولا يوجد ضمان على النجاح في أي شيء ولكننا نبذل اقصى جهد، وحتى الان الأمور تسير بشكل جيد ولكن لايزال أمامنا عدة أيام متبقية للمؤتمر،
وحول المبادرات المقدمة قال السفير وائل ابو المجد ان هناك مبادرة عن الأمن المائي وهي مبادرة تستهدف كل الدول التي لديها القدرة والتكنولوجيا وتعظم الاستفادة من المياه الموجودة لديها وهناك مبادرة حياة كريمة في مصر فهناك جهد مبذول لتوسيع إطارها وبالطبع حياة كريمة فى مصر مستقلة ولكن نفس الفكرة يمكن تطبيقها لصالح أفريقيا بأكملها، وهناك مبادرة مقدمة من وزارة البيئة مبادرة المخلفات الصلبة.
وقامت وزارة البيئة بعمل دراسة ولها هدف التخلص من 50% من المخلفات الصلبة بحلول سنة 2050 تشمل مصر وأفريقيا وهناك عدد كبير آخر من المبادرات ويعلن عنها كل يوم تباعا،والهدف من ذلك المؤتمر الخروج بمجموعة من المبادرات ونحن وضعنا من 7 الى 10 وهذا أمر جيد ولكن يتم إطلاق مبادرات يوميا من جانب دول أخرى والمبادرة ليست من الضروري ان تقوم بتغيير وجه البشرية حتى ولو كان هناك شيء قطاعي او جغرافية او للدول الساحلية وبحسب الموضوع فهناك مبادرات كثيرة تطرح وستكون في حيز التنفيذ أيضا.