كيف يستفيد أصحاب المشروعات من تعليمات البنك المركزي حول التمويل المستدام
مما لا شك فيه أن تعليمات البنك المركزي الأخيرة حول التمويل المستدام تشجِّع العديد من أصحاب المشروعات على الاستفادة من كل هذه الإجراءات التي تسهم في المشاركة بمشروعات تدخل في نطاق الاقتصاد الأخضر.
ولكي يستفيد أصحاب المشروعات من قرارات المركزي الأخيرة وتعليماته للبنوك بشأن التمويل المستدام لا بد من اتخاذ عدة خطوات؛ أبرزها ضرورة اختيار مشروعات تدعم فكرة مواجهة المخاطر البيئية والاجتماعية.
كما يجب أن تكون هذه المشروعات الجديدة أكثر استدامة، ويسعى أصحابها لجذب استثمار وعائد بالعملات الأجنبية من ورائها
وفي السياق ذاته أصدر البنك المركزي المصري تعليمات مُلزِمة بشأن التمويل المُستدام والتي تعد إحدى الخطوات الفعالة لتعزيز دور القطاع المصرفي في تحقيق رؤية الدولة والدفع بعجلة التحول نحو الاقتصاد الأخضر ومواجهة المخاطر البيئية والاجتماعية.
وتتضمن التعليمات عدة محاور رئيسية منها إنشاء إدارة مستقلة للاستدامة والتمويل المُستدام بكل بنك، فضلًا عن إلزام البنوك بإدراج سياسات وإجراءات تنفيذية خاصة بالتمويل المُستدام ضمن السياسات الائتمانية والاستثمارية للبنك، بالإضافة إلى الاستعانة باستشاري بيئي لتقييم مشاريع الشركات الكبرى المُزمع تمويلها من المنظور البيئي، وأخيرًا إعداد تقارير دورية في هذا الشأن.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم إعداد التعليمات وفقًا لأفضل الممارسات الدولية وبما يلائم القطاع المصرفي المصري، وذلك عملًا على توجيه القطاع نحو تمويل أنشطة اقتصادية أكثر استدامة، الأمر الذي من شأنه تعزيز الفرص الاستثمارية وبالأخص جذب شريحة جديدة من المستثمرين المهتمين بالقطاعات التي تُعزز مبادئ التنمية المستدامة، وتشجيع ضخ المزيد من العملات الأجنبية بالسوق المصري.
وجاء إصدار هذه التعليمات بعد انتهاء البنك المركزي من تحليل نتائج دراسة الفجوات التي تم إجرائها على القطاع المصرفي في شهر مارس من العام الجاري، والتي أسفرت عن ضرورة وضع إطار مُلزم لتعزيز أنشطة الاستدامة والتمويل المُستدام لدى البنوك.
وتأتي التعليمات الجديدة استكمالًا لجهود البنك المركزي في ترسيخ مفهوم التمويل المُستدام، وتضمينه في أنشطة القطاع المصرفي حيث سبق أن أصدر البنك المركزي المبادئ الاسترشادية للتمويل المُستدام في 18 يوليو 2021 والتي أرست المفاهيم الأساسية للاستدامة والتمويل المُستدام.