تزوجت التابعي وعشقها إبراهيم ناجي وماتت مشلولة.. ما لاتعرفه عن زوزو حمدي الحكيم ملهمة الشعراء
تألقت في أدوار الشر وصارت فيه نجمة مرت طوال نصف قرن، بالرغم من رومانسيتها، لها أدوارا متميزة في أداء الشخصية الحادة المتجمدة القلب القاسية من أشهر هذه الأدوار التي أدتها الفنانة القديرة زوزو حمدي الحكيم ـ ولدت في مثل هذا اليوم 1912ـ دور سكينة في فيلم ريا وسكينة، دور الأم في المسلسل الإذاعي العسل المر.
ولدت الفنانة زوزو حمدي الحكيم بقرية سنتريس محافظة المنوفية وتخرجت من مدرسة المعلمات العليا، ونظرا لحبها للفن التحقت بمعهد التمثيل العالي كأول فتاة تلتحق بالمعهد وتخرجت منه عام ١٩٣٥ ومن دفعتها روحية خالد ورفيعة الشال، زوجها والدها وهي في سن 16 سنة ولما حاول زوجها منعها من دراسة التمثيل هربت منه وتم الطلاق، لتلتحق بالفرقة القومية التي كان يرأسها الشاعر خليل مطران، واشتهرت بثقافتها وترددها على الصالونات الأدبية والشعرية كما هوت الكتابة في الصحف.
زواج التابعي
تعرفت زوزو حمدي الحكيم على كبار الشعراء والفنانين والكتاب وكونت صداقات كبيرة معهم ومن هنا التقت بالصحفي محمد التابعي وكانت ممثلة في المسرح، وحدث الزواج الذي لم يستمر أكثر من شهر في وقت كان التابعي خارج لتوه من المعتقل ووقوعه في خلاف مع السيدة روز اليوسف وخروجه من مجلتها.
أيضا تعرفت على الشاعر إبراهيم ناجي الذي عشقها، وكان طبيب الفرقة القومية، وقيل إنه كتب في حبها قصيدة الأطلال التي غنتها أم كلثوم وكانت قصة حب شهيرة في الوسط الفني والأدبي.
البداية السينمائية
بدأت زوزو حياتها الفنية عام 1935 حيث اكتشفها الفنان يوسف وهبي وقدمها في دور صغير بفيلم " الدفاع "، واتجهت بعد ذلك إلى المسرح بمساعدة استاذها في المعهد المخرج زكي طليمات.
قدمت زوزو حمدى الحكيم العديد من المسرحيات فى بداية مسيرتها منها الملك لير، التميمة، النسر الصغير وانتقلت بعد ذلك إلى السينما فقدمت أول أفلامها " النائب العام " الذى كان بداية أدوار الشر في حياتها تلاه فيلم ريا وسكينة الذي وصلت فيه الى قمة نجاحها، ثم أفلام: وإسلاماه، إلى الأبد، ليلى بنت الفقراء، بيت الطالبات، إسكندرية ليه مع يوسف شاهين، المومياء، ومن أهم مسلسلاتها التليفزيونية مذكرات زوج، محمد رسول الله، أفواه وأرانب، ألف ليلة وليلة، سنبل بعد المليون، ومن أشهر مسلسلاتها الإذاعية العسل المر.
تعتز زوزو حمدى الحكيم بدورها في فيلم ريا وسكينة التي تعتبره أهم أدوارها بالرغم من قسوته وتتحدث عن ذلك الدور في أوراقها وتقول: قام المخرج صلاح أبو سيف بمخاطرة كبيرة عندما أسند لي البطولة في فيلم ريا وسكينة ومعي نجمة إبراهيم تشاركني، وذلك لأننا كنا وقتها لسنا من النجمات المحبوبات الجميلات ورفض الإنتاج والتوزيع هذا الاختيار، إلا أنه بعد الاتفاق مع الفنان أنور وجدى وكان الفتى الأول في السينما وافق على إنتاج الفيلم على مضض، وبعد نجاح الفيلم كانت نقلة كبيرة لي ولنجمة إبراهيم، فهو بالنسبة لى هو ذروة اجتماع القوة والشر معا ووضعنى في مرحلة النضج الفني في أدوار الشر الذي وضعني على أول سلم الشهرة لكنه في نفس الوقت حصرنى هذا الدور سنين طويلة في أدوار واحدة هي أدوار الشر وأغلقت الأبواب أمامي لتقديم أدوارا مختلفة.
شخصية متمردة
وأضافت زوزو: كان اختيار المخرج يوسف شاهين لى في فيلم "نساء بلا رجال" مع مارى كوين وزينات صدقى وعلوية جميل نقلة جديدة لى في مشوارى حيث اختارني لدور فيه شخصية تتمرد على واقع التقاليد وكنت وقتها في الأربعين من عمري حيث قال لى لأنك شخصية متمردة كنت متأكدا أنك ستؤدين الدور جيدا، ثم جاء التعاون معه بعد ذلك في فيلم إسكندرية ليه، أيضا رشحني شادى عبد السلام لدور الأم في فيلم المومياء وقال لى انه رسم الدور على شخصيتى قبل ان يبلغني باختياري.
عاشت زوزو حمدي الحكيم وحيدة في أواخر حياتها وأصيبت بالشلل وعاشت مريضة حتى رحلت عام 2003.